لأنه الاسلام الناجح مشروع نظام ومجتمع، ماسكين بناصية العلوم والمعارف، ظهر في شكل جمهورية اسلامية ايرانية، مجسدة لبشارة الوحي بنهضة قوم سلمان المحمدي، وفي شكل مقاومة عدو صهيوني غاصب محتل، وفي نجاحات أخرى متعددة، استهدف الفاشلون عملاء الغرب والصهيونية المشروع الاسلامي الشيعي، وشنوا عليه بإيعاز من اسيادهم، وتمويلا غير محدود منهم، حملات غايتها ايقاف حالة الوعي في اوساط الامة، وسعيا منهم لصرف أنظار باحثيها ومفكريها، عن التعرف على ظاهرة اسلامية، طالما غبنها التاريخ السلطوي المعادي لحركة الثورات التي كللت واجهتها، وهضم حقها علماء ومفكرون، ليس لعلة فيها بقدر حالة الانتماء الوراثي، الذي غلّب فكرا اسلاميا، عرف باتباعه الاعمى للسلطان، وإن كان ظالما جائرا مستبدا متعديا، على الاسلام الشيعي الذي والى أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واتخذ من سيرة هؤلاء الطاهرين منهجا لحركة أجيالهم.
وهذا قلم آخر من الجزائر، يخط على صفحات جريدة صوت الاحرار في صفحتها الخامسة من عددها بتاريخ 14 فيفري 2016 بيانا لحقيقة براءة ايران الاسلام من التهم المنسوبة اليها كذبا وبهتانا في نشر التشيع بواسطة مركزها الثقافي بالجزائر العاصمة، وما رميت به من سعيها الى زعزعة استقرار دول الجوار وصولا الى الجزائر.
معرفة الحقيقة والوصول اليها ليس صعبا، اذ يكفي للباحث المنصف أن يتجرد من الافكار المسبقة، المبنية على أوهام الدعاية المغرضة، ويتجه بعقلانية الى سبيل المنهج العلمي، في تحصيل حقيقة التشيع وايران، وساحة المعرفة مفتوحة على مصراعيها.
وتبقى الجزائر كعادتها، أكبر وأرفع من أن تسقط في شراك جهلة أعراب الخليج، صناع الارهاب، وزراع الفوضى في بلادنا، إذ يستحيل ان يتنكر شعب، قدّم مليونا ونصف مليون شهيد، لمبدأ سيد شهداء الامة الحسين بن علي، وهو ممهّد طريق الشهادة في أعلى مراتبه.
الجزائريون أوفياء للحق، ورجال بإمكانهم التمييز بين ما يجب أخذه بعين الاعتبار، وما بين الأوهام المسوقة غربيا وصهيونيا، عبر عملائهم فاقدي الانسانية والدين.
أما نحن التونسيون، فعار علينا أن نلوذ بالصمت، حيال شرذمة من سقط المتاع، قد انكفأت على اناء أسيادها من حكام الخليج، تلعق فضولهم، متمسحة بنزواتهم، التي أصبحت تستهدف علنا التشيع وايران، وقد بلغا من النجاحات والتقدم، ما قابله عقمهم وفشلهم، زيادة على تآمرهم على قضايا الأمة الاسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
المقال يستحق القراءة وانقل رابطه هنا، تعميما للفائدة، ودلالة على ان شعوبنا لا يعوزها العقلاء.
صوت الأحرار