قال وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونغ سي إن بلاده التي برزت كلاعب اقتصادي كبير يمكن أن تصبح الشريك الأمثل لإفريقيا؛ لمساعدتها في طريقها للتنمية.
وأوضح موقع كوريا تايمز أن وزير الخارجية سيرافق الرئيسة بارك جيون هاي في جولتها التي تشمل ثلاث دول إفريقية في وقت لاحق من هذا الشهر، مضيفًا أن أكثر ما تهتم به كوريا الجنوبية في إفريقيا هو الاستثمار للمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من الجانبين.
وقال بيونغ في خطاب أمام العشرات من السفراء الأفارقة لكوريا الجنوبية وممثلي قطاع الأعمال الكوريين إن “كوريا الجنوبية مثل إفريقيا، شهدت العديد من الصعوبات في الماضي، لكنها تغلبت عليها، ومضت في طريق النمو والتقدم، مما يجعلها الشريك الأمثل لإفريقيا في عملية التنمية”.
وقال الموقع إن كوريا الجنوبية سعت لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع إفريقيا ومشاركة القارة الغنية بالموارد الطبيعية في النمو وتحقيق الاستقرار السياسي، من خلال حكومات منتخبة ديمقراطيًّا.
وتأتي زيارة رئيسة كوريا الجنوبية لإفريقيا كفرصة لتقديم رؤية كوريا لكسب الثقة بها كشريك في التنمية، خاصة بعد أن كانت العلاقات قد انخفضت في الفترة الماضية. ووفقًا لبيانات الحكومة شكلت شحنات كوريا الجنوبية إلى إفريقيا 1.4 % فقط من اجمالي صادراتها عام 2015، مما جعلها تعيد حساباتها لتوسيع التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا.
وأكدت رئيسة كوريا الجنوبية أن أهم ما في العلاقات الكورية الجنوبية تجاه إفريقيا أن الحكومة الكورية لا تعتبر إفريقيا سوقًا، بل شريكًا لابد أن يتوطد معه التعاون الاقتصادي على المدىالمتوسط والمدى الطويل.
الجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية انتبهت بشكل فعلي لقيمة إفريقيا الحقيقية، بعد دورها في الحشد الدولي لتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة التي فرضت على كوريا الشمالية مؤخرًا إثر تجاربها النووية، خاصة وأن كوريا الشمالية تساعد بعض بلدان جنوب وشرق إفريقيا في مقابل توفير الإيرادات اللازمة لتمكينها من تمويل برنامجها النووي، وتحاول حكومة كوريا الشمالية توفير 1.1 بليون دولار سنويًّا؛ للإنفاق على برنامجها، حيث تحتاج إلى استيراد بعض قطع الغيار.
ولدى كوريا الشمالية امتيازات واسعة لكسب ود دول إفريقية، بما في ذلك نظم كاملة جاهزة لاستخدام الأسلحة وقطع الغيار لأنظمة البنية التحتية، وتصميم الأسلحة والتكنولوجيا، وخطوط لإنتاج الأسلحة، وإصلاح وصيانة ورفع مستوى الخدمات، وكذلك التدريب العسكري، فهي لديها 54 مصنعًا لإنتاج الأسلحة التقليدية؛ لذا كان على كوريا الجنوبية أن تلحق بمنافستها التقليدية؛ لكسب موضع قدم في القارة الهامة، والتي تعتبر مسرح الأحداث في الوقت الحالي.