قال موقع إثيوميديا إن الولايات المتحدة الحليف الأساسي لإثيوبيا أصدرت مؤخرا تقارير حول ممارسات إثيوبيا لانتهاكات حقوق الإنسان مرتبطة ببرنامج الحكومة الذي تفرضه على القرى من قمع وتشريد، وكذلك القيود المفروضة على الحريات الأساسية في التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات والحركة والشؤون الدينية؛ والقيود على أنشطة منظمات المجتمع المدني وغيرها.
والواضح أن الولايات المتحدة قد غيرت سياستها الإعلامية تجاه إثيوبيا، التي كانت تدعمها في الخطأ والصواب بعد الانتقادات الشديدة التي أشارت بأصبع الاتهام نحو الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا، رغم أنها تسارع بالتدخل لإنقاذ المهمشين والمتضررين في دول مجاورة لإثيوبيا، بحسب إثيوميديا.
وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة عقدت اجتماعات طارئة في الكونجرس الأمريكي تدين فيه سياسة الحكومة الإثيوبية تجاه الشعب، فأكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أن انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها الحكومة الإثيوبية لا حصر لها، حيق قال المدير التنفيذي لمعهد أوكلاند لحقوق الإنسان، أنورادها ميتال: «لابد من إبراز القضايا المروعة المرتبطة بالنظام الجنائي في إثيوبيا، مثل استخدام التعذيب، وضعف القضاء التي أثرت سياسيا، وظروف السجن التي تهدد الحياة، واستخدام الصدمات الكهربائية والضرب لانتزاع اعترافات منهم».
وتابع إثيوميديا: «سياسات النظام الإثيوبي القمعي نالت الآلاف من الصحفيين، وأعضاء المعارضة السياسية، والمدافعين عن حقوق الأرض، والطلاب، وزعماء السكان الأصليين والدينيين، الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني واعتقلوا تحت وطئة القانون في إثيوبيا».
وأوضح الموقع أن أغلب الحالات التي تتعرض لانتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا من القادة المسلمين، الذين تم اعتقالهم بموجب إعلان مكافحة الإرهاب للمشاركة في الاحتجاجات من أجل الحرية الدينية، والمدافعين عن حقوق الأرض، بما فيهم زعيم الأنواك الأصليين أوكيلو، الذي اختطف في جنوب السودان، واقتيد قسرا إلى إثيوبيا؛ لأنه عبر عن رأيه حول الانتهاكات التي ارتكبت ضد شعب جامبيلا، وبعد أكثر من عامين في السجن، تم الحكم على أوكيلو بالسجن تسع سنوات.
واستطرد إثيوميديا: على مدى السنوات الماضية، تم طرد السكان الأصليين بأعداد لا تعد ولا تحصى من أراضيهم لإفساح الطريق لكي تكون الأراضي لقمة سائغة للحكومة والمستغلين، ومن أكثر الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومة الإثيوبية تجاه شعبها، التهجير القسري للسكان عن طريق العنف والاغتصاب والسجن والحرمان من المساعدات الإنسانية.
وتعتبر إثيوبيا أقرب حليف للولايات المتحدة في إفريقيا وثاني أكبر متلق للمساعدات الإنمائية الخارجية الأمريكية في القارة السمراء، وتعترف الولايات المتحدة من خلال تقريرها أن انتهاكات حقوق الإنسان تجري على نطاق واسع في إثيوبيا، لكن الحقيقة أن الولايات المتحدة لا يهمها حقوق الإنسان أو حرية الشعوب، وما يربطها بغيرها من الدول ويتحكم في استراتيجيتها، هو مصلحتها الشخصية فقط.
البديل
Navigate through the articles | |
مراسم الاحتفال بیوم افریقیا فی طهران | إفريقيا ساحة مواجهة دبلوماسية بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|