المقالات و التقارير > بل.. وداعا للفلول.. والمجد لمصر والنصر لثورتها

بل.. وداعا للفلول.. والمجد لمصر والنصر لثورتها

تحت عنوان "وداعاً مصر التي نعرفها "كتب جمال الغيطاني وهو من ابرز فلول نظام "مبارك" مقالاً في صحيفة الأخبار التي يترأس تحريرها واحد من ابرز "فلول نفس النظام ،وهو السيد :ياسر رزق كتب جمال يقول بالنص "لا أبالغ عندما أقول وداعاً لمصر التي عرفناها ،ونحن نتوجه الي المجهول مع رئيس مرؤوس،هذا جديد في حكم مصر ،كان الحاكم في مصر ذروة الهرم ،لأول مرة نحكم برئيس له رئيسان ،الأول حقيقي،بيده القوي المادية ،والآخر روحي له الولاية والتوجيه ".

الي هنا انتهت كلمات "الفل"الكبير سناً جمال الغيطاني ،ومن جهتنا كُنا لانود إهدار الوقت في التعرض لها ،لكن مشكلتنا ان هذا" الفل" هو واحد من بين عشرات الفلول بدرجة رئيس تحرير سابق او حالي لازالت لهم مقالات في الصحف القومية ،علي الرغم من تقاعدهم عن العمل ،ويدينون بالولاء الطلق للنظام المنهار ،ويسخرون مقالاتهم اليومية ضد الأمن القومي المصري ،وضد ثورة شعبنا ،وضد المؤسسات الشرعية التي افرزتها تلك الثورة ،ومن هنا رأينا أن نكشف اكبر عدد منهم ،كلما توفر لدينا وقت لمواجهتهم.

و جمال الغيطاني والذي ترأس تحرير مطبوعة أخبار الأدب وهوي بها الي القاع،بعد أن كبد مؤسسة أخبار اليوم خسائر فادحة جراء فشل المطبوعة،طوال تاريخه وهو يحارب الفضيلة،ويرفض الحرية،ويدعم الطغيان،ولا ننسي ابداً مواقفه سنوات حكم الطاغية المخلوع حسني مبارك والتي حيا من خلالها عبر كتاباته سياسات نظام مبارك في اضعاف الأحزاب،ودعا الي اغلاق بعضها،وهلل لمصادرة صحف واغلاق منابر سياسية.

بيد أن الرجل الآن... لأن الثورة تسامحت مع امثاله وتساهلت معهم ،ولأن المجلس الأعلي للقوات المسلحة بات يدعوه هو ومن علي شاكلته لإجتماعاته للأسف ،وترك له المجال هو وغيره من انصار مبارك ليواصلوا الكتابة بالصحف القومية والتحريض ضد ثورة الشعب ،تصور الغيطاني ان عقارب الساعة يمكن ان تعود للوراء،ولم يتوقف تطاوله علي الرئيس المنتخب وما يمثل،انما أمتد تطاوله ليطال السيد المشير محمد حسين طنطاوي وما يمثل ايضاً .

ومن غير المعقول ان نواصل مع غيرنا من شرفاء الوطن الدعوة الي المصالحة الشاملة مع من لم تتلوث ايديهم بدماء المصريين ،ومع من لم يسطون علي المال العام ،أو يساهموا في إفساد الحياة السياسية ،مثلما ندعو اخواننا في التيار القومي الإسلامي بجميع فصائلهم الثورية الي التوحد خلف المؤسسات المنتخبة ، نواصل تلك الدعوات للمصالحة والتوافق الوطني من اجل تحقيق مطالب الثورة ،وتلبية متطلبات الشعب والوطن ،من غير المعقول والمقبول ونحن ندعو لذلك ،ان تستمر عناصر في المؤسسات الصحفية والإعلامية القومية والخاصة تمارس هذا العبث بأمن مصر القومي ،وهي تتعمد النيل من هيبة مؤسسات الدولة المنتخبة ،وتسخر من أصحاب الفضل علي ثورتنا والأمناء عليها ،والذين يحمونها من كل سوء.

ومخاطر ما نقوله تعود لوقوف تنظيمات الفلول وعناصرها المتغلغلة في اجهزة الدولة ،وقوفها خلف تلك الثلة الفاسدة من الكتاب والإعلاميين لكي تمارس عملها في هز إستقرار الوطن والنيل من ثورته ،الي جانب اصحاب الأجندات الخاصة الأجنبية والداخلية ،وهؤلاء جميعا لايعنيهم التوافق بين ابناء مصر والأصطفاف خلف مؤسساتها المنتخبة من اجل العمل والإنتاج ،بقدر ما يعنيهم تحقيق اجنداتهم الخاصة ولو علي حساب امن مصر القومي ،ويكون الوضع اخطر عندما تتغلغل عناصر داخل أجهزة أمن مصر القومي لتعلي أجندتها علي أجندة الوطن وأمنه القومي،و هنا من المفترض أن يبرز دور المخلصين داخل تلك الأجهزة ونثق أنهم كُثر ليطهروها من تلك العناصر المآرقة التي توالي حكم مبارك وتحرض هؤلاء الكتاب ضد الثورة ومؤسساتها المنتخبة.

ونحن نعرف أصحاب صحف ووسائل إعلام وعناصر عاملة فيها ،ونعرف شخصيات خلفيتها أمنية ،يقولون لنا ولغيرنا صراحة أنهم يوالون المخابرات العامة ،وأنهم ضد الثورة وأن المخابرات تعمل ضد الثورة وأيضاً مؤسسة الجيش تعادي الثورة ،وكُلهم غايتهم إفشال المؤسسات المنتخبة توطئة للقفذ من جديد علي السلطة ،وتلك الصحف والفضائيات إستنادا لما يقوله أصحابها ،لاتتردد أن تسب رئيس الجمهورية ،وتلك البرامج الإعلامية تتطاول علي الرجل ليل نهار ،ولو أستخدم الرئيس حقه القانوني وفق المادة 179 من قانون العقوبات لحبسهم إحتياطياً جميعاً علي ذمة التحقيقات،لكن السيد الرئيس يتسامح معهم ربما لأنه جرب الحبس وذاق مرارة الطغيان ،ونحن نري ان الأمور وصلت الي الحد الذي يتعين من خلاله علي المؤسسات المنتخبة أن تستخدم حقها القانوني حرصاً علي إستقرار المجتمع،ولابد للأخوة في جهاز المخابرات أن يكشفوا تلك العناصر ويتبرأوا منها ويكشفون زيف ما تدعيه .

نقول لابد للمؤسسات المنتخبة أن تستخدم حقها القانون لأن الأمور فاقت حدود النقد الي التآمر العلني علي نظام حكم منتخب بشكل قانوني ،وفاقت حدود النقد المسموح به الي الشتيمة والتطاول والعهر السياسي وقلة الأدب ،تلك المفردات المكروهة التي جعلت رجل مثل جمال الغيطاني والذي يقترب من السبعين عام يسخر من الرئيس والمشير ورجال الدين ،ويعلن العداء للثورة بشكل سافر ،وهذا الأمر لم يحدث في تاريخ أي ثورة ،أن تترك خصومها يتآمرون عليها ،ويستخدمون أدوات إعلامية مملوكة للشعب في تحريض الناس ضد الثورة ومن يقودونها ،جمال الغيطاني الذي كان يوما الصديق الصدوق لزين الرجال فاروق حسني وزير ثقافة مبارك علي مدار أكثر من عقدين - قبيل أن يختلف معه في آواخر عهد مبارك ويهجره - جمال الغيطاني بات يتطاول علي رئيس مصر الآن ،وهو كان يقف مرعوباً أمام زين الرجال فاروق حسني الصديق الصدوق للمخرج الفرنسي اليهودي المثيلي جون ميشيل جار.

مصر التي تعرفها من حقك أن تودعها ياغيطاني وتترحم عليها ،لأنها مصر التي أبتليت بالفساد والطغيان والعهر والديكتاتورية وكافة أشكال الانحطاط والفتنة ،أما مصر الثورة التي نعرفها نحن فهي مصر الكرامة ومصر العزة ومصر التقدم ومصر الحرية ومصر الحضارة العربية الإسلامية التي صنعناها معا مسلمين ومسيحيين،مصر التي تقول لك ولرفاقك "الفلول" وداعا جمال الغيطاني ،مصر التي تدعو للمصالحة والوحدة ووأد الفتنة وللحرية .
المصدر: المحيط

Navigate through the articles
Previous article مصر:سنقطع عنق"إسرائيل" والآن يقولون أن جماعة الأخوان تحارب الرئيس؟! Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع