المقالات و التقارير > الموساد يهاجم مصر

الموساد يهاجم مصر

باختصار ،جريمة شمال سيناء ،كانت من تخطيط وتدبير وتمويل جهاز الموساد الإسرائيلي ،ويتعين علينا أن نردها لتل ابيب وفي أعماق أمنها القومي ،نردها بشكل أكثر قوة وحسم ،وهو أقل واجب نتقبله من القائمين علي شئون أمننا القومي في مصر ،لكون أنهم من المفترض أن تكون لديهم معلومات عن وقوع تلك الجريمة ،لاسيما وأن رجال الأمن المشار اليهم يستمعون طوال الأيام والساعات التي سبقت ارتكاب تلك الجريمة تحذيرات من أجهزة أمنية "إسرائيلية "للسياح الصهاينة بالإبتعاد عن سيناء والعودة منها لوجود خطر حدوث عمليات أرهابية بها ،نقول يستمعون لتحذيرات إسرائيلية تكررت علي مدار الأعوام الطويلة الماضية ،وعقب تكرارها تقع مصائب تطال اهلنا ووطننا في سيناء وفي مصر بشكل عام.

أذن جهاز الموساد الإسرائيلي قام بتزويد الجماعات الأصولية الخارجة عن العقيدة والتي انتشرت بجبال وسط سيناء بأحدث أنواع المدافع والأسلحة الحديثة والسيارات القادرة علي الإنطلاق في الرمال والجبال الوعرة بسرعة شديدة ،تلك الجماعات التي تضم مئات الأفراد وتتلقي تمويلاً خارجياً من عدة دول بالمنطقة ومنظمات الي جانب تل أبيب،وتستهدف بالأساس أعلان إمارة اسلامية في شبه جزيرة سيناء ،والإنفصال بها بعيدا عن السلطة المركزية في القاهرة ،وما نقوله يعرفه كل مواطن يعيش في سيناء،ويعرف القبائل التي تنتمي اليها تلك المجموعات ،والتي لاتتورع عن التنسيق مع" موساد" عن سبق اصرار وترصد لأجل تنفيذ اهدافها .

ولانستبعد ان تكون العناصر التي قيل أنها تسللت من غزة لدعم الجناة - ان صحت المعلومة- عناصر تابعة لجهاز الموساد ،ومُكلفة بتنفيذ مخطط يستهدف الوقيعة بين المؤسسة العسكرية والأمنية بمصر ،وبين حركات المقاومة الفلسطينية ،والتي ليس من مصلحتها الآن ولا في الماضي او المستقبل مهاجمة جنود مصر والنيل من جيشها ، ومنذ تفجرت الثورة وتلك العناصر المقنعة المنتمية لمجموعات أصولية بسيناء تتجول علناً بالشوارع وترفع راياتها السوداء التكفيرية وتعلن صراحة إستهدافها لكل مظاهر الدولة المركزية وكل رموز سيادتها بسيناء،وكُلنا يذكر كيف هاجمت تلك العناصر قسم شرطة العريش وحاولت السيطرة عليه في مثل هذا الوقت تقريبا وعلي ما اذكر من العام الماضي .

ونعتقد أننا كمصريين ليس من مصلحتنا أن نواصل الأحتفاظ ببنود كامب ديفيد تحت زعم الحفاظ علي سيناء ،بينما العكس هو الذي يحدث وأن تلك البنود تهدد سيادة مصر علي سيناء ،بل وتهدد سيناء بالضياع عن مصر ،وهو ما نري ملامحه واضحة الآن ،في أعقاب جريمة الأمس ،ولذلك فأننا نناشد من بيدهم الأمر الآن أن يتحركوا للخلاص من إتفاقية كامب ديفيد ودفع قواتنا شرقا بكل قوة وكثافة من أجل فرض سيطرتها التامة علي سيناء ،وأعتقال كافة العناصر الإرهابية وأحالتها للعدالة بشكل عاجل ،وأننا نحذر بأن سيناء تضييع من مصر والأمر وصل الي حد خطير لايمكن تجاهله .

ولقد هاجم أمس الأرهابيون الجبناء المنتميين زوراً لأرض سيناء الطاهرة ،هاجموا ثُلة من أطهر أبناء الوطن جنود قواتنا المسلحة وهُم يتناولون طعام الأفطار ليقتلوهم علي خوانة ،ويسقط هؤلاء الجنود والضباط شهداء في الحال،هاجموهم بأسم الدين وقتلوهم باسم الدين وأنتهكوا حرمة شهر رمضان واراقوا دماء الناس فيه بأسم الدين وبغير الحق ،ونحن نجزم أن المهاجمين لاعلاقة لهم بالأسلام أو بالأيمان،وأنهم ليس مسلمين ،بل وأجزم أنهم عملاء لجهاز الموساد الإسرائيلي .

وبقيت كلمة نتوجه بها لصبية وأصحاب أجندات خاصة وأجندات خارجية،نقول لهم توقفوا عن مهاجمة قواتنا المسلحة وقياداتها ،وتوقفوا عن الهجوم القذر علي مؤسسات الثورة المنتخبة ،وعلي السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي ،لكون أن شرفاء الوطن لن يتركوكم تواصلون تلك القاذرات وتلطخون وجه الوطن بعاركم وبنتاناتكم وبما تنطق به أفواهكم الكريهة ،فأنتم تتناغمون بما تفعلونه مع جهاز موساد الإسرائيلي ،تتناغمون مع موساد عندما تسبون الجيش وأجهزته وقيادة مصر المنتخبة،ونعتقد ان الآوان قد آن لتتوقفوا عن المضي في هذا الأسلوب غير الشريف للمعارضة ،وهو أسلوب غير مسئول تماماً ،نري ان لم تتوقفوا عنه ،فأنه لابد ان يأخذ القانون مجراه نحوكم ،لأن ثمة فارق بين المعارضة وقلة الأدب والخيانة.

واخص من تلك الشريحة عناصر تنتمي الي فلول نظام مبارك ،وهي العناصر التي أستغلت الجريمة لتروج للمفاهيم الإسرائيلية ،وتحاول أن تدق أسافين ما بين المقاومة ومصر ،وتلك العناصر ستفشل لأن الحق أحق أن يتبع والمقاومة لامصلحة لها نهائيا وبالذات في الأوقات الراهنة أن تهاجم جيش مصر.
المصدر:المحيط

Navigate through the articles
Previous article .. ماذا تنتظر مصر؟ ولا يوم من أيامك يا مبارك!! Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع