المقالات و التقارير > حركة عدم الانحياز

حركة عدم الانحياز

حركة عدم الانحياز

إنعقد المؤتمر السادس عشر لقمة دول عدم الانحياز والذي تترأسه طهران من 26 إلى 31 من شهر آب الحالي، وبدأ المؤتمر أعماله بإجتماع تحضيري على مستوى الخبراء يومي 26 و27 يليه إجتماع وزراء الخارجية في 28 و29 وينتهي بإجتماع قادة دول حركة عدم الانحياز يومي 30 و31 من الشهر الجاري.

وتتواصل وفود الخبراء من 120 دولة مشاركة في قمة دول عدم الانحياز بالتوافد على العاصمة الايرانية. وبهذا السبب ننظر إلى بعض الحقائق حول حركة عدم الانحياز.

المقدمة

تعتبر حركة عدم الانحياز، واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، ونتيجة مباشرة أكثر، للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو) وبين المعسكر الشرقي (الإتحاد السوفيتي وحلف وارسو) حال نهاية الحرب العالمية الثانية وتدمير دول المحور، وكان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة.

 

تأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج 1955، والذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.

 

و تعتبر من بنات افكار رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي تيتو.

 

وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلجراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بشرم الشيخ في يوليو 2009. ووصل عدد الأعضاء في الحركة عام 2011 إلى 118 دولة، وفريق رقابة مكون من 18 دولة و10 منظمات .

 

دول حركة عدم الانحياز

██ دول أعضاء ██ دول مراقبة ██ دول غير منضمة

تاريخ الحركة

أنشئت حركة عدم الانحياز وتأسست إبّان انهيار النظام الاستعماري، ونضال شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وغيرها من المناطق في العالم من أجل الاستقلال، وفي ذروة الحرب الباردة. وكانت جهود الحركة، منذ الأيام الأولى لقيامها، عاملاً أساسيًا في عملية تصفية الاستعمار، والتي أدت لاحقًا إلى نجاح كثير من الدول والشعوب في الحصول على حريتها وتحقيق استقلالها، وتأسيس دول جديدة ذات سيادة. وعلى مدار تاريخها، لعبت حركة دول عدم الانحياز دورًا أساسيًا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

 

وإذا كانت بعض الاجتماعات قد عُقدت، في إطار العالم الثالث، قبل عام 1955، فإن المؤرخين يعتبرون أن مؤتمر باندونج الأفرو-آسيوي هو الحدث السابق مباشرة على قيام حركة عدم الانحياز، وكان هذا المؤتمر قد عقد في مدينة باندونج خلال الفترة من 18-24 أبريل 1955، وشهد تجمع 29 رئيس دولة ينتمون إلى الجيل الأول من قيادات ما بعد الحقبة الاستعمارية من قارتي إفريقيا وآسيا بغرض بحث القضايا العالمية في ذلك الوقت وتقييمها، وانتهاج سياسات مشتركة في العلاقات الدولية.

 

وقد تم الإعلان في ذلك المؤتمر عن المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول، كبيرها وصغيرها، وهي المبادئ التي عُرفت باسم "مبادئ باندونج العشرة"، والتي جرى اتخاذها فيما بعد كأهداف ومقاصد رئيسية لسياسة عدم الانحياز. ولقد أصبح تحقيق تلك المبادئ هو المعيار الأساسي للعضوية في حركة عدم الانحياز؛ بل إنها أصبحت تعرف بما يسمى "جوهر الحركة" حتى بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي.

 

وفي عام 1960، وفي ضوء النتائج التي تحققت في باندونج، حظي قيام حركة دول عدم الانحياز بدفعة حاسمة أثناء الدورة العادية الخامسة عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شهدت انضمام 17 دولة إفريقية وآسيوية جديدة. وكان رؤساء بعض الدول أو الحكومات في ذلك الوقت، قد قاموا بدور بارز في تلك العملية، وهم جمال عبد الناصر من مصر، وقوامي نكروما من غانا، وشري جواهرلال نهرو من الهند، وأحمد سوكارنو من أندونيسيا، وجوزيب بروزتيتو من يوغوسلافيا، الذين أصبحوا، فيما بعد، الآباء المؤسسين للحركة، ورموز قادتها.

 

وبعد مؤتمر باندونج بستة أعوام تم تأسيس حركة دول عدم الانحياز على أساس جغرافي أكثر اتساعًا، أثناء مؤتمر القمة الأولى الذي عُقد في بلجراد خلال الفترة من 1-6 سبتمبر 1961، وقد حضر المؤتمر 25 دولة هي: أفغانستان، والجزائر، واليمن، وميانمار، وكمبوديا، وسريلانكا، والكونغو، وكوبا، وقبرص، ومصر، وإثيوبيا، وغانا، وغينيا، والهند، واندونيسيا، والعراق، ولبنان، ومالي، والمغرب، ونيبال، والمملكة العربية السعودية، والصومال، والسودان، وسوريا، وتونس، ويوغوسلافيا.

 

وكان مؤسسو حركة عدم الانحياز قد فضلوا إعلانها كحركة وليس كمنظمة، تفاديًا لما تنطوي عليه الأخيرة من آثار بيروقراطية.

 

وتوضح معايير العضوية التي جرت صياغتها أثناء المؤتمر التحضيري لقمة بلجراد (والذي عقد بالقاهرة 1961)، أن الفكرة من وراء الحركة ليس القيام بدور سلبي في السياسة الدولية، وإنما صياغة مواقفها بطريقة مستقلة بحيث تعكس مواقف الدول الأعضاء فيها.

 

وعلى هذا، ركزت الأهداف الأساسية لدول حركة عدم الانحياز، على تأييد حق تقرير المصير، والاستقلال الوطني، والسيادة، والسلامة الإقليمية للدول؛ ومعارضة الفصل العنصري، وعدم الانتماء للأحلاف العسكرية المتعددة الأطراف، وابتعاد دول حركة عدم الانحياز عن التكتلات والصراعات بين الدول الكبرى، والكفاح ضد الاستعمار بكافة أشكاله وصوره، والكفاح ضد الاحتلال، والاستعمار الجديد، والعنصرية، والاحتلال والسيطرة الأجنبية، ونزع السلاح، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، والتعايش بين جميع الدول، ورفض استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، وتدعيم الأمم المتحدة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي، فضلا عن التعاون الدولي على قدم المساواة.

 

ومنذ بداية قيام الحركة، بذلت دول عدم الانحياز جهودًا جبارة بلا هوادة لضمان حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال والسيطرة الأجنبية، في ممارسة حقها الثابت في تقرير المصير والاستقلال.

 

وإبّان عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، لعبت حركة دول عدم الانحياز دورًا أساسيًا في الكفاح من أجل إنشاء نظام اقتصادي عالمي جديد، يسمح لجميع شعوب العالم بالاستفادة من ثرواتها ومواردها الطبيعية، ويقدم برنامجًا واسعًا من أجل إجراء تغيير أساسي في العلاقات الاقتصادية الدولية، والتحرر الاقتصادي لدول الجنوب.

 

وأثناء السنوات التي تناهز الخمسين من عمر حركة دول عدم الانحياز، استطاعت الحركة أن تضم عددًا متزايدًا من الدول وحركات التحرير التي قبلت- على الرغم من تنوعها الأيديولوجي، والسياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي- المبادئ التي قامت عليها الحركة وأهدافها الأساسية، وأبدْت استعدادها من أجل تحقيق تلك المبادئ والأهداف. ومن استقراء التاريخ، نجد أن دول حركة عدم الانحياز قد برهنت على قدرتها على التغلب على خلافاتها، وأوجدت أساسًا مشتركًا للعمل، يفضي بها إلى التعاون المتبادل وتعضيد قيمها المشتركة.

 

المبادئ العشرة لباندونج

1-     احترام حقوق الإنسان الأساسية، وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

2-     احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها.

3-     إقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها.

4-     عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى أو التعرض لها.

5-     احترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، بطريقة فردية أو جماعية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.

6-  أ- عدم استخدام أحلاف الدفاع الجماعية لتحقيق مصالح خاصة لأيّ من الدول الكبرى. ب- عدم قيام أي دولة بممارسة ضغوط على دول أخرى.

7-  الامتناع عن القيام، أو التهديد بالقيام، بأي عدوان، والامتناع عن استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة.

8-     الحل السلمي لجميع الصراعات الدولية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.

9-     تعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل.

10-احترام العدالة والالتزامات الدولية.

القمم المنعقدة

القمة

مكان انعقادها

التاريخ

الأولى

صربيا - بلجراد

1 - 6 سبتمبر 1961

الثانية

مصر- القاهرة

5 - 10 أكتوبر 1964

الثالثة

زامبيا - لوساكا

8 - 10 سبتمبر 1970

الرابعة

الجزائر- الجزيرة

5 - 9 سبتمبر 1973

الخامسة

سريلانكا - كولمبو

16 - 19 أغسطس 1976

السادسة

كوبا - هافانا

3 - 9 سبتمبر 1979

السابعة

هند- نيودلهي

7 - 12 مارس 1983

الثامنة

زيمبابوي - هراري

1 - 6 سبتمبر 1986

التاسعة

صربيا - بلجراد

4 - 7 سبتمبر 1989

العاشرة

إندونيسيا - جاكرتا

1 - 6 سبتمبر 1992

الحادية عشرة

كولومبيا - كارتاجينا

18 - 20 سبتمبر 1995

الثانية عشرة

جنوب أفريقيا - ديربان

2 - 3 سبتمبر 1998

الثالثة عشرة

ماليزيا - كوالالمبور

20 - 25 فبراير 2003

الرابعة عشرة

كوبا - هافانا

15 - 16 سبتمبر 2006

الخامس عشرة

مصر - شرم الشيخ

11 - 16 يوليو 2009

السادس عشرة

إيران - طهران

26 - 31 أغسطس 2012

الدول الأعضاء من إفريقيا

 

1-     الجزائر

2-     أنغولا

3-     بنين

4-     بوتسوانا

5-     بوركينا فاسو

6-     بوروندي

7-     الكاميرون

8-     جمهورية أفريقيا الوسطى

9-     تشاد

10-جزر القمر

11-جمهورية الكونغو

12-ساحل العاج

13-جمهورية الكونغو الديمقراطية

14-جيبوتي

15-مصر

16-غينيا الاستوائية

17-إرتيريا

18-إثيوبيا

19-الغابون

20-غامبيا

21-غانا

22-غينيا

23-غينيا بيساو

24-كينيا

25-ليسوتو

26-ليبيريا

27-ليبيا

28-مدغشقر

29-مالاوي

30-مالي

31-موريتانيا

32-موريشيوس

33-المغرب

34-موزمبيق

35-ناميبيا

36-النيجر

37-نيجيريا

38-بابوا غينيا الجديدة

39-رواندا

40-ساو تومي وبرينسيبي

41-سيشيل

42-سيراليون

43-الصومال

44-جنوب أفريقيا

45-السودان

46-سوازيلند

47-تنزانيا

48-توغو

49-تونس

50-أوغندا

51-زامبيا

52-زيمبابوي

53-الرأس الأخضر

فريق الرقابة من المنظمات الدولية

1-     الاتحاد الأفريقي

2-     منظمة تضامن الشعوب الأفرو ـ آسيوية

3-     أمانة الكومنولث

4-     الكاناك الاشتراكية وجبهة التحرير الوطني

5-     جامعة الدول العربية

6-     Hostosian National Independence Movement

7-     منظمة التعاون الإسلامي

8-     مركز الجنوب

9-     الأمم المتحدة

10-مجلس السلام العالمي

 


Navigate through the articles
Previous article هذا هو الحل في مواجهة الإنفصاليين بسيناء؟ نحن ننتظر صدور قرار بعودة العلاقات كاملة مع ايران Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع