اتصلت بنا أستاذتنا العالمة الجليلة الدكتورة سهام نصار
تستغيث من محاولة إستيلاء أ.د. أحمد زويل المستشار العلمي للرئيس الأمريكي باراك
اوباما ، استيلائه علي جامعة النيل من أجل إقامة مركز بحثي يحمل أسمه علي أنقاضها
،وذلك تنفيذاً لقرار الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك ،وهو القرار
الذي أعطي من خلاله شفيق حق استغلال مباني جامعة النيل للدكتور أحمد زويل.
ومن المهم هنا أن نشير الي أن جامعة النيل أوّل جامعة بحثية ... لاربحية... أسستها
في يوليو من عام 2006م المؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجي بدعم من وزارة
الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية. ووافق المجلس الأعلى للجامعات على تحويلها
إلى جامعة أهلية في ٢٠ يناير ٢٠١١ م ،ولكن أجّل قيام ثورة ٢٥ يناير من إتمام
إجراءات التحويل التي تتطلب قرار من مجلس الوزراء وتصديق رئيس الجمهورية .
وخلال سنوات حكم المجرم مبارك طرح أ.د. أحمد زويل فكرة تكوين مركزه المشار إليه
،وفق ما أعلن عنه د. زويل بنفسه،وقال أن مركزه يستهدف تطوير البحث العلمي، ووضع مصر
في المكانة العلمية والتنموية التي تستحقها ،وهذا كلام لاغبار عليه ويسعد كل وطني
،لكن جهة سيادية رصدت معلومات موثقة بأن المركز سيكون مجرد معمل تفريخ يستقطب أفضل
ما في مصر من عقول لخدمة إستراتيجية أجنبية لا تنسجم مع مقتضيات الأمن القومي
،واعترضت علي إشهار المركز وأوقف المشروع .
و بعد قيام ثورة 25يناير المجيدة ،علي الرغم من أن دكتور أحمد زويل كان من أبرز
المقربين من مبارك ونظامه، ومنحه هذا النظام ارفع الأوسمة ،وأشادت به صحف مبارك
وأجهزة إعلامه وغني له رجال وسيدات فن مبارك وقتها ومن بينهم الفنانة لطيفة ،إلا أن
زويل أرتدي علي الفور قميص الثورة ،وتم الدفع به من قبل دوائر أمريكية ليطرحه بعض
أعوانه مرشحاً علي موقع الرئيس,لكن فوجئ زويل ومن علي شاكلته أن الباب أغلق في
وجوههم لأن الإعلان الدستوري حظر ترشح من يحمل جنسية أجنبية أو متزوج من أجنبية.
وبالتالي عاد دكتور أحمد زويل لكي يحاول أن يستثمر الثورة ورغبة كل القوي بمصر
لتولي مكانة سياسية بأي شكل، حتى وإن كانت تلك المكانة تتعلق بالسير في طريق
التبعية لواشنطن ،ونجح بالفعل دكتور زويل في إقناع الفريق أحمد شفيق أن يمنحه مباني
جامعة النيل علي الجاهز ليبدأ من خلالها مشروعه البحثي الخطير ،وهنا تصدت له مجموعة
من أساتذة في جامعات الوطن الذين يعملون بجامعة النيل،وتصدي له أيضاً طلبة جامعة
النيل ليمنعوه من أكمال مخططه ،تصدوا له لأن هذا المخطط سيؤدي لاغتيال جامعتهم
وتهديد مستقبلهم ،وإلحاق الضرر بحياتهم المعيشية ،وقرر طلاب جامعة النيل ان يتولوا
حماية الجامعة لكي لاتحاول جماعات أحمد زويل اغتصابها منهم ،وبالفعل نظموا إعتصام
ضخم إمامها ونصبوا خيامهم .
واستغاثوا بالرئيس محمد مرسي لكي لايعتمد قرار مجلس الوزراء ويعطي مباني الجامعة
لمركز أحمد زويل، والذي استعان فيه زويل بأساتذة أجانب من بينهم عناصر قامت
بالتدريس في الجامعات الإسرائيلية، كما أبلغتنا دكتورة سهام نصار وهي من القيادات
الجامعية التي تحظي باحترام وتقدير كبيرين ،لكن منذ ساعات فوجئ الطلاب بالجامعة
بعناصر من قوات الأمن المركزي تقتحم عليهم خيامهم وتفض اعتصامهم بالقوة من إمام
الجامعة ،وهو ما أجبرهم علي الانسحاب الي داخل الجامعة والاعتصام داخلها لمنع الأمن
المركزي من تنفيذ قرار تسليم مباني جامعتهم للدكتور احمد ورجاله ،وهو الأمر الذي لم
يفعله الرئيس المخلوع المجرم مبارك ،ويخشي الأساتذة ان يكون السيد الرئيس مرسي قد
صادق علي قرار انتزاع الجامعة من طلابها وأساتذتها وسلمها لأحمد زويل .
واحمد زويل مواطن أمريكي من أصل مصري قدم خدمات جليلة للولايات المتحدة ولما يسمي
بدولة إسرائيل بمجالات البحث العلمي والتقنيات المدنية والعسكرية ،وأستحق أن يحصل
علي جائزة ولف في الكيمياء عام 1993م،وهي جائزة إسرائيلية صهيونية ،ووفق وكيبيديا
الموسوعة الدولية الحرة زار احمد زويل" إسرائيل" عام 1993 لاستلام جائزة وولف في
الكيمياء، و كان تعليقه على الزيارة هو انه زار "إسرائيل" من اجل العلم وليس
السياسة ،والعلم ليس له وطن ،كما أن مصر وإسرائيل قد وقعتا اتفاقية للسلام.
وعندما زار الدكتور احمد زويل فلسطين المحتلة أقيم له في الكنيست الإسرائيلي حفل
خاص من أجل تسليمه تلك الجائزة وتحدث أحمد زويل لأعضاء الكنيست باللغة
العربية،وتسلم بعد خطابه تلك الجائزة من رئيس الكنيست ،لأن بروتوكول مسابقة تلك
الجائزة ينص علي ذلك الأمر ،وكان أحمد زويل ثاني عربي بعد الرئيس الراحل أنور
السادات يتحدث إمام أعضاء الكنيست في تاريخه.
وقد ابلغنا العالم المصري الجليل الدكتور أشرف بيومي الخبير السابق بالأمم المتحدة
أن الدكتور أحمد زويل مكث في حيفا بفلسطين المحتلة ثلاثة شهور لكي يعمل مع خبراء
صهاينة علي تطوير منظومة صواريخ إسرائيلية مضادة لصواريخ كاتيوشا حزب الله ،وعند
مواجهة زويل بهذا الأمر تهرب وانفلتت أعصابه ولم يؤكد أو ينفي هذا الأمر ،أنما أشار
انه عالم والعلم ليس له وطن .
أذن نحن أمام ظاهرة عالم من أصل مصري وهو الدكتور أحمد زويل جعل منه رئيس أمريكا
مستشاراً علمياً له وزار إسرائيل أكثر من مرة ومنحه الكنيست جائزة قيمة وحصل علي
جائزة نوبل بعد ذلك وهي جائزة مسيسة ،ويتعامل مع علماء إسرائيليين ،ويمنح طلبة تل
أبيب درجات علمية ،هذا العالم أعتقد أن مصر بعد ثورة 25يناير المجيدة باتت لقمة
سائغة وأن أجهزتها الأمنية والسياسية ماتت ،وأن ساستها وجيلها الحالي لايملك
المعرفة أو الوعي الذي يمكنه من كشف حقيقته ،ومن ثم خطط لينفذ ما حلم به لغير مصر
طويلاً ،وهو ما نعتقد أنه لن ينجح فيه علي الإطلاق .
والملفت للأنتباه ان "إسرائيل"قتلت عالم الذرة المصري الدكتور يحي المشد وقتلت
الدكتور سعيد سيد بدير وقتلت العالمة الدكتورة سميرة موسي وآخرين من علماء مصر
واعترفت بقتل بعضهم لكون أنهم حاولوا العمل لصالح مصر ودول عربية شقيقة بمجالات
علمهم ،بينما قامت بتكريم أحمد زويل ومع الولايات المتحدة والغرب كله ،أذن الأمور
واضحة .
ان الدكتور احمد زويل لو كان بالفعل يعمل لصالح مصر لما كان قد سمح لنفسه ان يغتال
جامعة في وضح النهار،ولما سمح لنفسه ان يتصل بقوات الأمن المركزي لفض اعتصام الطلاب
وتسليمه مبني الجامعة كما قال مصدر بوزارة الداخلية ان زويل اتصل بناء لتنفيذ قرار
لديه بتسلم مبني الجامعة ،لو كان زويل يعمل لصالح مصر لكان أول من أحترم زملاء له
في البحث العلمي ،واحترم طلاب يدرسون في تلك الجامعة ،ورفض ان ينفذ طموحاته بمصفحات
الأمن المركزي وعلي حساب هؤلاء الأساتذة والطلاب وصرحهم الجامعي .
وفي دلالة واضحة علي ما ذكرناه عالياً ننقل فيما يلي مضمون خبر نشرته المصري اليوم
بتاريخ ١١/ ١/ ٢٠١٠ م ويقول بالنص ما يلي "
انتقد الدكتور أحمد زويل، مستشار الرئيس الأمريكى للعلوم والتكنولوجيا لمنطقة الشرق
الأوسط، مستوى التعليم والبحث العلم فى مصر، في الوقت الذي رحب فيه الدكتور أحمد
نظيف، رئيس الوزراء، باختيار زويل كمبعوث للرئيس الامريكى باراك اوباما.
وقال زويل فى مؤتمر صحفي بالقرية الذكية، عقب لقائه نظيف أمس، إن «نظام التعليم في
مصر يعانى مشكلات عديدة حالياً»، مشيراً إلى أن «مبادرة الرئيس الامريكى لدعم
العلوم والتكنولوجيا فى العالم الإسلامي ومصر، يمكن أن تجد الحلول لهذه المشكلات»،
لافتاً إلى أن مبادرة اوباما تعتمد على إقامة مراكز بحثية وعلمية على مستوى عالمي
لتشخيص «الداء وتحديد الدواء».
وأضاف أن «هذه المبادرة تعد بداية جديدة لعصر جديد»، وأن هناك مبعوثين آخرين
سيقومان بجولة لهذا الغرض فى أفريقيا وآسيا، مؤكداً ضرورة البحث عن آلية كيفية
المشاركة الفعلية فى بناء قاعدة علمية وتكنولوجية فى العالم الإسلامي، فى الشرق
الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وأشار إلى أنه فى نهاية جولات مبعوثي اوباما فى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، سيتم
تقديم تقرير مفصل للرئيس الامريكى حول الدول التى لديها استعداد فعلى للمشاركة فى
البداية الجديدة لعصر اوباما، وتكوين المراكز المضيئة بالنسبة للتعليم والبحث
العلمي، مؤكداً أنه «ليس هناك عمل جديد يأتى من طرف واحد وإنما عبارة عن مشاركة
فعالة من طرفين».
وقال زويل حول هذه الرؤية: «هناك دول لها ثقل معين ولديها الخبرة البشرية، ودول
أخرى لديها الموارد»، مضيفاً أن الولايات المتحدة دولة «عملية براجماتية» تريد
النجاح لأى مشروع تشارك فيه".
الي هنا انتهي نص الخبر ،والذي يكشف حقيقة دور زويل وكيف تفكر واشنطن وما هي
مخططاتها والمغزي من اقامة هذا المركز بمصر .
أننا نناشد كافة القوي الحية في المجتمع المصري أن تتضامن جامعة النيل واساتذتها في
مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني الصهيوني عليها ،والذي يمثله الدكتور احمد زويل .
المصدر: المحيط
Navigate through the articles | |
والقصاص لشهداء في رقبتك يا سيادة الرئيس | الإسلام دين وحضارة |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|