المقالات و التقارير > والقصاص لشهداء في رقبتك يا سيادة الرئيس

والقصاص لشهداء في رقبتك يا سيادة الرئيس

لا يزال قاضي التحقيق المستشار أحمد أدريس يضع ملف المبيدات المسرطنة داخل أدراج مكتبه ولا يبت فيها لأسباب لازلنا حتى الآن نجهلها، وكُنا قبيل انفراد السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي بالسلطة نتصور أن أجهزة سيادية تقف عقبة أمام إعلان نتائج التحقيقات في هذا الملف، وذلك مراعاة للعلاقات المصرية مع كل من واشنطن وتل أبيب، إلا أن استمرار الحال علي ما هو عليه في أعقاب إنفراد السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي بالسلطة أثر عزل السيد المشير طنطاوي ورفاقه من قيادات جيشنا العزيز، يجعلنا نضع العديد من علامات الاستفهام التي تتعلق بأسباب تجميد ملف المبيدات المسرطنة.

ومن المهم هنا أن نلفت انتباه الأخوة الذين أنتخبهم الشعب إلي أن المبيدات المسرطنة جريمة تفوق في خطورتها وتداعياتها وأسبابها جريمة الأسلحة الفاسدة التي تم إمداد الجيش المصري بها في حرب 1948م، وان المبيدات المسرطنة تسببت في استشهاد عشرات الآلاف من المصريين خلال العقدين الماضيين، وإصابة الملايين بمرض السرطان والفشل الكلوي والعقم، ومن هنا فأن من يتجاهل تلك الخسائر ويستهيّن بما لحق بأبناء شعبنا من خسائر بشرية ومادية، يستهيّن بتلك الخسائر تحت أي مبرر، فأن الشعب لن يتسامح معه في أية انتخابات رئاسية أو برلمانية مقبلة، ومن هنا نناشد النائب العام إعلان نتائج التحقيقات في ملف المبيدات المسرطنة.

 ولقد أفسد التطبيع مع «تل أبيب» أيضاً الأراضي الزراعية وعلي سبيل المثال تمت إقامة ما يسمي بمشروع «شلوع» على طريق مصر إسكندرية الصحراوي الذي أنتج ثمار برتقال تصيب الجسم بالإجهاد الشديد وتؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي، فضلاً عن تدمير نبات الطماطم والبطيخ، ومن أبرز السلالات الإسرائيلية المنتشرة حاليًّا في مصر لمحصول الطماطم هو "448"، وصنف "سكاتا" و"بيزا" في البطيخ.

 ولم يكتفِ الكيان بالحرب البيولوجية فقط، بل يشن مؤخرًا حربًا تجاريةً لتدمير الصادرات المصرية مدعيًا أن الصادرات المصرية لنبات "الخيار والحلبة"هي وراء انتشار بكتريا الـ"آي كولا" القاتلة للإنسان.

 ويوضح الدكتور إمام الجمسي أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية أن مشروع تطوير الري في محطة بحوث "الجميزة" أفسد التربة في مناطق عديدة بسبب زيادة نسبة الملوحة؛ نظرًا لعدم ملائمة أسلوب الري المستخدم من جانب الشركات الصهيونية للتربة الزراعية المصرية.

 ويضيف "أنه في عام 1983م تم تخريب وبيع شركة "نوفاسيد" لتطوير التقاوي المصرية، بسبب المعونة الأمريكية التي اشترطت وجود خبير صهيوني لإنشاء مشروع تطوير العمل فيها.

 بالإضافة إلى إنشاء توكيل لشركة "هزيرا" الصهيونية للبذور" و"حيفا كيميكال" للكيماويات في مصر.

 ويرى أن الأيادي الصهيونية "لوثت" مساحةً كبيرةً من الأراضي الزراعية على طريق مصر إسكندرية الصحراوي من خلال مشروع "شلوع"، وهو مشروع زراعي بين مصر والكيان استخدمت فيه الهندسة الوراثية والتلاعب بالجينات لتدمير الأرض، بالإضافة إلى احتكار التقاوي والبذور حتى نصبح دائمًا في حاجةٍ إليهم.

 وأخيراً، فأن شبكة الأعلام العربية - محيط - إذ تناشد القائمين علي شئون الزراعة المصرية العمل بكل السبل علي تنظيف مصر من مستلزمات الإنتاج الزراعية المسرطنة، ووقف عمليات التطبيع الزراعي مع الكيان الصهيوني، فأنها تهمس في أذن السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي بأن القصاص لشهداء المبيدات المسرطنة في رقبتك أيضا يا سيادة الرئيس وليس شهداء الثورة فحسب.

المصدر: المحيط


Navigate through the articles
Previous article والقصاص لشهداء في رقبتك يا سيادة الرئيس التاريخ السري للدكتور أحمد زويل بطل عملية "اغتيال جامعة النيل" Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع