المقالات و التقارير > هل فرّ إبراهيم نافع إلي خارج البلاد؟

هل فرّ إبراهيم نافع إلي خارج البلاد؟

أعطي السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي  شارة البدء لأجهزة الدولة الرقابية والقضائية لبدء أكبر حملة تحقيقات مع فلول نظام مبارك البائد ،وذلك بعد أيام قليلة من خطابه التاريخي الذي ألقاه في استاد القاهرة بمناسبة ذكري إنتصارات أكتوبر، وأعلن السيد الرئيس خلاله أن الفساد قضيته الرئيسية وسيجتثه نهائياً من مصر مهما بذل من مجهودات، بدأت الحملة أمس بقرار سيادي ببدء تحقيقات حول الفساد الذي ساد المؤسسات الصحفية طوال عهد مبارك ،وكانت الأهرام هي نقطة البداية وستتلوها تباعا بقية المؤسسات .

 ومن بين من ستشملهم التحقيقات كل من السادة حسن حمدي ومحمود الخطيب وإبراهيم نافع وآخرين بالأهرام ،إلي جانب كل من إبراهيم سعده وجلال دويدار، وآخرين  في مؤسسة أخبار اليوم وذلك بتهمة بيع أراضي كانت تملكها المؤسسة برخص التراب لعدد من المستثمرين، وفي الجمهورية ستمتد التحقيقات لتطال سمير رجب وعدد من إدارييه، ويرجح أيضا مثول مكرم محمد أحمد أمام النيابة في أراضٍ حصل عليها من وزارة الزراعة بأقل من سعرها .

 وقد واجهت النيابة العامة حسن حمدي بعدد من الاتهامات الموجهة إليه بخصوص استغلال النفوذ ولم يستطع الرجل الإنكار فقررت الإفراج عنه نظير كفالة تقدر بمليوني جنيه بدلاً من حبسه حرصا علي سمعة النادي الأهلي ،وتحقق النيابة حاليا مع آخرين ،ومن المتوقع استدعاء المزيد من الشخصيات المتورطة في فساد المؤسسات الصحفية للمثول أمام جهات التحقيق.

 كما أمر الكسب غير المشروع بضبط وإحضار إبراهيم نافع بعد أن أرسلت إليه النيابة مراراً أن يمثل أمامها إلا أنه فضل السفر إلي باريس حيث يتواجد خارج مصر الآن، وغير معروف ما إذا كان خرج إلي باريس عن سبق إصرار وترصد وهروباً بعد أن أبلغه الفلول بهذا الأمر، أم سافر بشكل طبيعي ،وذلك  هروباً من التحقيقات الجارية بشأنه، وتم استدعاء نافع لسؤاله فيما هو منسوب إليه في ضوء تقارير هيئة الرقابة الإدارية، التي تفيد بتضخم ثروته جراء استغلاله لنفوذ عمله على رأس مؤسسة الأهرام.

 وكان زميلنا الكاتب الصحفي حسين البربري القيادي بالشبكة بادر الاتصال بإبراهيم نافع في باريس والذي أبلغه أنه لم يتلقى إخطاراً بهذا الشأن، ولا يعرف عنه شيئا، مشيرا أن البلاغات المقدمة ضده قد تم حفظها بعد أربعة سنوات من التحقيقات أواخر أعوام حكم مبارك، مؤكدا بأنه ليس مدان في شيء بل على العكس قاضى التحقيقات أنصفه، وأعاد حقه بعد التشهير به في وسائل الإعلام، مؤكداً أنه وصل باريس منذ يومين من أجل إجراء فحص طبي دوري.

 وأياً كان الأمر، فلقد كبد جيل إبراهيم نافع في قيادة المؤسسات الصحفية، خسائر فادحة وهو ينافق نظام حكم فاسد إجرامي تسلط علي وطننا عقودا طويلة ،وعلي سبيل المثال : نبه نقيب الصحفيين ممدوح الولي إلي أن خسائر المؤسسات الصحفية القومية بلغت أكثر من مليارى جنيه.. وقال :إن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في يونيو 2009 يؤكد أن هناك مؤسستين فقط تربحان، فيما تخسر باقي المؤسسات الصحفية القومية نحو مليارين و360 مليون جنيه.

 وكان حسن حمدي، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي قد دخل سراً ومتخفياً  وزارة العدل، خوفًا من أن يراه أحد، بعد أن قرر جهاز الكسب غير المشروع استدعاءه مجددًا، بعد أن سبق وأن وتم استدعاؤه أكثر من مرة شاهدًا في القضايا المتهم فيها الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، وزكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، ولم يكن يضع في حسبانه أن هذه المرة سيخرج على مرأى ومسمع من الجميع كـ"متهم" باستغلال النفوذ والحصول على كسب غير مشروع، إضافة إلى تضخم ثروته.

وكما دخل حسن حمدي  سيدخل الأبراهيمين نافع وسعدة وبعدهما سمسم العجيب وآخرون ،فلقد دارت عجلة مكافحة الفساد ،ولا نعتقد أنه توجد أية قوة يمكن أن توقف تلك العجلة  حتي يتم تطهير مصر من هؤلاء المفسدين.

المحيط


Navigate through the articles
Previous article الجزائر ترفض منح تسهيلات لقوات ''كومندوس'' فرنسية الجزائر تودع رجل الانفتاح Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع