المقالات و التقارير > رسالة ... " لإسرائيل"

رسالة ... " لإسرائيل"

قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع أمس الأحد: " إن القوات المسلحة، لن تسمح بوجود أي خطر يهدد سيناء، وإن أبناء القوات المسلحة مستعدين للتضحية بأرواحهم ودمائهم، من أجل أن تظل سيناء جزءا من مصر، لا تنفصل عنها أبدا "،وكان  السيسي يتحدث في إطار تدريبات وبيانات عملية مكثفة تجريها قواتنا المسلحة بالذخيرة الحية ،ضمن فعاليات  تستهدف رفع مستواها القتالي  .

وتجيء تلك التدريبات في وقت تشهد فيه سيناء تنامي للعنف من قبل عناصر إرهابية مدعومة من أل"موساد" تسعي  لاستدراج الجيش المصري لموجات من المواجهات وحرب العصابات وإرهاقه ،وتلك العناصر تلقت تدريبات علي أيدي جهاز موساد الإسرائيلي ،آلي جانب تقديم تل أبيب الدعم العسكري واللوجستي لها من خلال تزويدها بالأسلحة والوسائل القتالية التي تمكنها من الدخول في مواجهات مع الجيش المصري،وهو ما تشير اليه المعلومات المتوفرة لدي أجهزة سيادية مصرية .

وعلي سبيل المثال ،وصل التدهور في الأوضاع بسيناء  أمس ألي اختطاف أحدي العربات "الاندوفر" التابعة للقوات المسلحة ،وفق تقرير بعث به إلينا مراسلنا بشمال سيناء الزميل مصطفي علي ، اختطافها من دورية تابعة للقوات المسلحة بعد أن تم إجبار جنود علي متنها بالاستسلام،هذا حادث رمزي وبسيط لكن خطير في دلالاته ونتمنى أن لايمر ابدأ مرور الكرام ،وان تتم عمليات توقيف للعناصر الإجرامية التي اختطفت تلك المركبة ،وإحالتهم للمحاكمة لكي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه أن يستهتر بالجيش الوطني إلي هذا الحد .

ومن المؤسف له أن الاختطاف حدث في وقت كانت فيه قواتنا تجري تدريبات بحضور السيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي والسيد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي،بينما تفيد الأنباء الواردة من الكيان الصهيوني أن حشوداً عسكرية  للعدو  تتواجد علي الحدود مع مصر ،وذلك خشية إنتقام يتعرض له "الإسرائيليون " جراء مهاجمة جيش الحرب الصهيوني قطاع غزة وقتله أثنين من كبار قيادات المقاومة الجهادية .

وصباح اليوم كما رصد قسم الترجمة ب"محيط" ، أعلنت  القوات الأمنية المصرية حالة التأهب القصوى في شبه جزيرة سيناء ، بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة والذي أدى إلى قتل قائد لجماعة جهادية سلفية. يوم السبت الماضي. وقالت صحيفة جيرزاليم بوست الإسرائيلية أن مسئولين أمنيين مصريين قالوا أمس ليلاً أن السلطات في مصر حذرت القوات في شمال سيناء من هجوم انتقامي محتمل على القواعد المصرية أو أهداف إسرائيلية.

و صدرت تحذيرات بأن جماعات إرهابية سوف تقوم بتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة ضد المقرات الأمنية المصرية، باستخدام سيارات مفخخة وذالك خلال الساعات القليلة القادمة. وهذا نعتقد أنه نوع من دس السُم في العسل من قبل الأعلام الصهيوني ،والذي يريد أن يبعث للقاهرة برسالة مفادها أن المقاومة تستهدف مصر "و"إسرائيل" معا ،وبالتالي يتوجب أن تتوحدا "القاهرة ،وتل أبيب" ضد غزة وما بها من عناصر مقاومة ،وهي رسالة  لايمكن ان تنطلي علينا في مصر،بيد أنها تكشف عن دور للكيان الصهيوني في الجرائم التي تستهدف الجيش المصري بسيناء،مع العلم أن هذا التحذير من الممكن أن يصبح إمعاناً في صياغة المسرحية .

ووفق ما وردنا من معلومات فأن العناصر التي تهاجم الجيش والشرطة بسيناء ،هي عناصر تم تجنيدها ، في جهاز الموساد الإسرائيلي، وتتلقي تمويلاً من تل أبيب نظير كل عملية تقوم بها، وتلحق أضراراً موجعة بالجيش والشرطة المصريين،ونحن نري أنه لابد أن تقوم الأجهزة السيادية الوطنية، بالرد علي تلك الأعمال الإرهابية،وذلك عبر ضرب قلب تل أبيب ،وبدون أن تفعل ذلك فأن الكيان الصهيوني لن يتوقف عن ممارسة عملياته التخربية التي تستهدف الأمن القومي المصري. 

أن التدريبات الشاقة والبيانات العملية التي تقوم بها القوات المسلحة ويحضرها السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي تشير ألي أن جيش مصر عازم علي التعامل بحسم مع كل المخاطر المحدقة بأمن مصر القومي ،وإفشال أية محاولات معادية تستهدف هذا الأمن، وتصريحات وزير الدفاع المصري إثناء المناورات تشكل رسالة واضحة للدوائر المعادية لمصر وخصوصاً الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين،بأن القاهرة ستلقن كل من يحاول تدنيس ثراها درساً لن ينساه وخصوصا المسماة بإسرائيل .

المحيط


Navigate through the articles
Previous article القول بوجود خلافات بين الجزائر وفرنسا حول مالي ''مبالغ فيه'' بطانة السوء Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع