المقالات و التقارير > صهر الرئيس وشلته

صهر الرئيس وشلته

مرة أخري ،من المهم أن نشير في مطلع هذا المقال الي أن كل ما يرد فيه يعبر عن وجهة نظرنا الشخصية والخاصة .لاسيما وأننا نتحدث عن رجال جهاز سيادي منحل هُم من يتصدرون المشهد السياسي الآن ،وهُم الذين دفعت بهم جماعة الأخوان المسلمين نحو ميدان العمل العام ،ولو تابعناهم نجدهم لم يدخلوا سجون "مبارك" إلا فيما ندر،بينما رفاقهم بالجماعة - الأقل حظاً منهم الآن - كانت تلفق ضدهم الإتهامات ،ويقدمون لمحاكمات عسكرية، ويتم حبسهم،لكن من لهم صلة بالجهاز المشار اليه و المنتميين  لجماعة الأخوان المسلمين ، كانوا في آمان طوال عهد مبارك ،والآن باتوا بقدرة قادر في مواقع تنفيذية و يقودون الدولة.

و نتذكر أنه قبيل ستة أعوام في احتفالية أقامتها نقابة الصحفيين، وقف صلاح عبد المقصود - وزير الإعلام الحالي - مادحاً  إبراهيم نافع - رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام – وأرتقي به في مديحه إلي مرتبة القديسين والصديقين،ومن كان موجودا واستمع للمشار إليه وهو يضفي صفات العظمة علي إبراهيم نافع ،لكان قد أعتقد أنه عضو بارز في الحزب الوطني وليس جماعة الأخوان المسلمين ،حدث هذا يوم وقف صلاح عبد المقصود - وكيل النقابة وقتها -  يقدم إبراهيم نافع لحضور الإحتفالية التي اقامتها نقابة الصحفيين لتقديم درعها  لإبراهيم نافع - الهارب الي باريس الآن من الجهات القضائية - ،وكان إبراهيم نافع عين للوزير عبد المقصود وقتها أربعة من  أهله بمؤسسة الأهرام  .

وصلاح عبد المقصود الذي أسندت اليه حقيبة الاعلام في التشكيل الوزاري الأخير لم أري له أي عمل في يوم من الأيام يؤهله لموقعه النقابي أو الوزاري أو الإنتماء  لمهنة الصحافة مع تقديري لشخص سيادته ،وكانت السياسة فقط  مدخله لهذا المجال ، وصلاته بالأجهزة والجماعة طريقه في العمل النقابي، ويكفي للتدليل علي سلوكه المرفوض انه تستر علي رفيق له متعدد الانتماءات ظل يستولي علي بدل النقابة لمدة عام كامل  بدون وجه.

 ومن هنا نناشد زملاء المهنة والناشطين في نقابة الصحفيين وشرفاء مجلس النقابة تقديم بلاغ إلي النائب العام ضد تستر الوزير علي هذا الشخص ،وضد هذا الشخص نفسه محل الواقعة ،و الذي ناله من حب الأخوان جانب ،و أرتقي بدوره إلي موقع قيادي بأحد المجالس المهمة .

وما نقوله لانقصد به أشخاص وإنما نقصد به سلوك جماعة سياسية مهمة تحكم مصر الآن ،وتوضيح خياراتها بالنسبة لإدارة شئون مصر ،ولكي يرسخ هذا المثال في أذهان السادة القراء  نشير لنماذج مشرفة في  جماعة الأخوان  كانت هي الأحق بتبوأ تلك المواقع ومنها الزميل الأستاذ محسن راضي نائب الشعب السابق ،واخي الاستاذ خالد يونس ،و  صديقي الكاتب الكبير المجاهد محمد عبد القدوس ،والذي دافع عن مصر بكل ما يملك وثار مع الثوار منذ الدقيقة الأولي ولم ينافق حاكم أو جهاز امني وضرب واعتقل لكنه كان يصر أن يدافع عن الشعب ولايزال .

 ولقد ضنت العناصر الحاكمة في جماعة الأخوان علي الكاتب القدير محمد عبد القدوس ولو بالتعيين في المجلس الأعلى للصحافة ،وآخر مرة التقيناه قال لنا رفضوا تعييني ياعمنا بالمجلس الأعلى  للصحافة،بينما عين الأخوان عناصر من فلول النظام البائد  بهذا المجلس وولوهم مواقع قيادية بهذا المجلس ،أسند الأخوان  مواقع قيادية لعناصر كانت تعادي ثورة 25يناير المجيدة ،ولم تخرج لحظة واحدة ضمن فعاليات الثورة ،وكانت تندرج ضمن مخطط التوريث ،تلك العناصر موجودة بالمجلس الآن ومعروفة .

ومن هنا نتفهم لماذا يقف ممدوح الولي - نقيب الصحفيين -  الأخواني الآن ومعه وزير الأعلام وثالثهم أحمد فهمي ضد كل صحفي وإعلامي حر وشريف قاوم النظام البائد دفاعا عن قناعاته وعن الوطن ودفاعا عن عقيدته والمبادئ التي يؤمن بها ،يقفون ضد حقوق الصحفيين ،ويمنعونهم من نيلها ،لأن ممدوح الولي يشغل ثلاثة مناصب كلهاضد بعض "وكيل أول المجلس الأعلى للصحافة ،ورئيس مجلس إدارة الأهرام ،ونقيب الصحفيين"،تلك المناصب تجعل ممدوح يحرض السلطة ضد رفاق له لكي لاينا لوا حقوقهم،رفاق له كل واحد منهم لايقل عنه كفاءة ومهنية وتقدير للأمور بل وأكثر منه بمراحل  

وهؤلاء هم الرجال حول السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي في قطاع الأعلام  فقط "نسيبه او صهره وشلته "،،وهم "ممدوح الولي ،وصلاح عبد المقصود ،والدكتور أحمد فهمي ،وهؤلاء  نحذر السيد الرئيس محمد مرسي من سلوكياتهم وطريقة تفكيرهم  ، ونطالب سيادته بأبعادهم فوراً عن مواقعهم  ،وذلك  بعد أن حولوا غالبية  الصحفيين والإعلاميين إلي أعداء لجماعة الأخوان وللتيار الإسلامي ،وأعداء للقيادة السياسية ،بل وصل الأمر إن افقدوا جماعة الأخوان أنصارها في كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية،وستثبت الأيام صحة كل كلمة نقولها.

ولكون انه بات من غير المقبول أن يصادردكتور أحمد فهمي - رئيس المجلس الأعلى للصحافة -  ومعه كل من وزير الإعلام ونقيب الصحفيين للأسف  حقوق  رموز صحفية وإعلامية،تلك الرموز كانت صاحبة فضل عليهم وعلي كل من ينكر الجميل في جماعة الاخوان وفي مؤسسة الحكم،يصادرون حقوق تلك الرموز الصحفية  لمجرد أن القدر جعل من دكتور احمد فهمي  صهرا للرئيس ووضعه علي رأس المجلس الأعلى  للصحافة،يصادرون حقوق تلك الرموز  علي سبيل التنكر للجميل وعض الآيادي التي دافعت عن الأخوان،ودفعت ثمن دفاعهم عنهم  .

نقول  لصهر الرئيس وشلته   أتقوا الله الظلم ظلمات يوم القيامة ... وليعرف كل واحد منكم اقدار الآخرين  ،ويحترم القانون قبل كل شيء ،ويتقي الله في منصبه قبيل أن يزول منه  ،اللهم بلغت اللهم فأشهد .

المحيط


Navigate through the articles
Previous article السجّاد الأحمر للتدخل العسكري في مالي المشروع الإسلامي مطالبٌ بالتخلص من التديُّن العقيم Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع