المقابلات و المؤتمرات > اجتماع قادة الشرطة العرب في الجزائر

اجتماع قادة الشرطة العرب في الجزائر

طغت ثورات الربيع العربي على أشغال فعاليات المؤتمر السادس والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب المنعقد بالجزائر، فاشتركت خطابات كل من الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب والمدير العام للأمن الوطني بصفته رئيس المؤتمر، ووزير الداخلية ولد قابلية ورئيسة منظمة الأنتربول، على التحديات الأمنية الخطيرة التي تمر بها 

بعض الدول العربية، ومستقبلها الغامض. 

 شدد وزير الداخلية دحو ولد قابلية، أمس، في كلمته، على اتخاذ إجراءات فعالة ومسؤولة للحفاظ على أمن الدول العربية وحماية حدودها ووحدة أراضيها وسلامة إقليمها واستقرارها، قائلا إن ''العالم يمر بمستجدات أمنية خطيرة، تفرض على الدول العربية مواكبتها ومواجهتها من خلال الالتزام بالشرعية ومراعاة حقوق الإنسان''. ودعا ولد قابلية إلى ''ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الجريمة والوقاية منها وملاحقة المجرمين، للحيلولة دون تسلّل المجموعات الإجرامية على مستوى الحدود''. 

وأكدت الرئيسة الجديدة لهيئة الأنتربول، ميراي باليسترازي، في كلمة قصيرة، على ''توفير الشرطة الدولية لكافة آلياتها لمساعدة الدول العربية لتجاوز الأخطار الأمنية التي تمر بها''. وكشفت ميراي باليسترازي أن هناك 15 ألف شخص يوجد محل بحث من قبل الأنتربول في منطقة الساحل، بتهمة الإرهاب والإجرام المنظم، علاوة على 18 ألف بحث في الموضوع.

وافتتحت فعاليات المؤتمر الـ36 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي جرت أشغاله، أمس، بفندق الأوراسي في العاصمة، في أجواء خيّمت عليها ثورات ''الربيع العربي'' في بعض الدول العربية، فاستهل الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد علي بن كومان، كلمته في جزئها الثالث بعد التنويه بالمصالحة الوطنية في الجزائر وما تحقق على مدار المؤتمرات السابقة، بالإشارة إلى ما يشهده الوطن العربي، فتفادى تعبير ''الربيع''، ووصف الأوضاع بـ''التحولات''، فقال ''نقف اليوم بعد التحولات التي تشهدها المنطقة العربية على أعتاب مرحلة جديدة في العمل الأمني العربي.. عين على الماضي تنظر بكل فخر واعتزاز إلى الإنجازات.. وعين على المستقبل تتلمس الدروب المستجدة، تطلب التكيف مع التغيرات''. وأضاف المتحدث بنبرة ''المتخوف''، ''ستشهد السنوات القادمة دون شك تحولا في الفلسفة الأمنية، وتغيرا في مفهوم الأمن وتصوره، وسيكون صعبا والمخاض عسيرا''.

وتقاطع حديث الدكتور بن كومان مع كلمة المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، بصفته رئيس المؤتمر، الذي استعمل نفس المفردة واصفا ''الربيع العربي'' بـ''التحولات''، مع إضافة ''عميقة''، مبرزا أهمية التحديات الأمنية الكبيرة التي يشهدها العالم العربي، ما يقتضي مواجهتها بمضاعفة الجهود من قبل أجهزة الشرطة ومواكبة كل المستجدات والتطورات لتوفير، حسبه، الأمن والسكينة للمواطن.

كما اعتبر عبد الغني هامل، أن الإرهاب أصبح يشكل الانشغال الأكبر لدى الدول العربية وشعوبها، فنال القسط الأوفر من الاهتمامات لدى مجلس وزراء الداخلية العرب، على حساب الأنماط الأخرى للإجرام، داعيا إلى دعم التنسيق وتطوير أساليب التعاون لمكافحتها عن طريق التركيز على العمل الوقائي والاستباقي.

واقترح المدير العام للأمن الوطني باسم الجزائر، إعطاء أهمية للدور الذي يلعبه المجتمع المدني خاصة في مجال التوعية وحقوق الإنسان، وتعزيز دور الشرطة الجوارية، مشيرا إلى أن الأحداث الدامية عبر العالم، ارتكبت معظمها باسم الدين الإسلامي، ما أثر على جاليات المهجر، الأمر الذي يتطلب جهودا من العلماء والمفكرين لتصحيح المفاهيم الخاطئة.    

الخبر


Navigate through the articles
Previous article رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور لـ''الخبر'' الفوز الكاسح للأفلان Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع