المقابلات و المؤتمرات > الحوار مع نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشورى عبد الحميد بركات

الحوار مع نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشورى عبد الحميد بركات

عبد الحميد بركات نائب رئيس حزب العمل الجديد، واحد من قيادات الحزب التاريخيين والذى عاصر الحزب منذ نشأته مرورا بنجاحه الكبير فى الثمانينات والتسعينيات، وكذلك فترة تجميد الحزب من قبل النظام السابق، وانتهاء بعودة الحزب من جديد تحت مسمى حزب العمل الجديد العام الماضى، جاء ترشيح الحزب له واختياره عضوا بمجلس الشورى تتويجا لهذا التاريخ الطويل، وللاستفادة بخبراته السياسية والفكرية فى إعداد مشروعات القوانين التى سيناقشها مجلس الشورى فى الفترة القادمة، خاصة بعد إسناد السلطة التشريعية له بعد إقرار الدستور.
 

- إلى أى مدى يستطيع مجلس الشورى أن يتحمل العبء التشريعى الملقى على عاتقه فى المرحلة القادمة؟
* من المعروف أن مجلس الشورى ليس له سلطات تشريعية، ولكن الأقدار شاءت أن يتحمل مهمة التشريع فى هذا الوقت الصعب والحرج لأن الرئيس أراد أن يتخفف من مهمة التشريع فى الوقت الذى لا يوجد فيه مجلس الشعب، فكان هذا هو الخيار الوحيد والأمثل، وعموما فالمجلس الحالى به من الكفاءات والقدرات السياسية والتشريعية ما يمكنه من إنجاز هذه المهمة الصعبة، خاصة بعد التعيينات الأخيرة التى تملأ هذا الجانب إلى حد كبير.
 

- وهل الفترة الزمنية كافية خاصة أن ما يفصلنا عن انتخابات مجلس النواب شهور قليلة ونحن بحاجة ماسة وسريعة لقانون ينظم انتخابات النواب؟
بالتأكيد الفترة الزمنية محددة وقصيرة بالطبع، لكن لا بد من بذل مزيد من الجهد من اجل إنجاز أكبر قدر ممكن من التشريعات الملحة على أن ترحل التشريعات الأخرى إلى ما بعد انتخاب مجلس النواب.
 

- على ذكر قانون انتخابات مجلس النواب ما تصورك له وأنت عضو بمجلس الشورى واللجنة التشريعية والدستورية؟
على الرغم من أن الدستور ينص فى مادة انتقالية على أن الانتخابات القادمة تتم بنظام ثلثين للقائمة وثلث للفردى لكننا فى حزب العمل نرى أن النظام الأمثل هو الانتخاب بالقائمة النسبية غبر المشروطة؛ أى لا تقتصر على الأحزاب بل يمكن للمستقلين تشكيل قوائم موازية للأحزاب، ولا تكون مغلقة بل مفتوحة؛ أى ناقصة ولا يشترط أن يكون لها نسبة حتى تفوز، وقد كانت هذه رغبة التحالف الديقراطى إلى شكل عقب الثورة وكان يتزعمه حزب الحرية والعدالة وذلك فى ما سمى وقتها بميثاق التحالف الديمقراطى.
 

- نأتى إلى أولوياتك أنت كنائب فى الشورى عن حزب العمل ما أبرز هذه الأولويات؟
مصلحة المواطن البسيط ومحاولة إصدار عدد من التشريعات تصب فى مصلحته وتشعره بثمار الثورة، أيضا لا بد من الإسراع بإنجاز قانون الانتخابات الخاص بمجلس النواب فى أسرع وقت ولكن بدقة وحرفية قانونية.
 

- ما تقييمك لأداء حزب العمل فى الفترة الماضية؟
الحزب حاول فى الفترة الماضية الوصول إلى كل المصريين فى كافة ربوع مصر من خلال الانتشار فى كافة المحافظات، وبالفعل الحزب له انتشار من خلال قواعده فى 25 محافظة من أصل 27، وحتى المحافظتين البقايتين لنا فيهما عضوية، ولكن باقى المحافظات لدينا فيها تواجد تنظيمى من أمانات ووحدات حزبية ومقرات وتشكيلات وقيادات، وسوف يمكننا هذا من التقدم بقائمة مستقلة بالحزب فى انتخابات "النواب" القادم تشمل كافة المحافظات.
 

- وهل لديكم تصور واضح للمرحلة المقبلة بالنسبة للحزب؟
بالفعل هناك خطة فى الفترة القادمة للوصول إلى الشارع، وتنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول ويشمل العاصمة أى القاهرة الكبرى؛ لأنه دائما ما يركز الإعلام على العاصمة وهذا ما يحدث مع بعض الأحزاب التى لا يوجد لها قواعد فى المحافظات، ولكن تواجدها بالعاصمة يجذب الإعلام ناحيتها، أيضا هناك خطة خاصة بالمحافظات وشملت استطلاعات رأى قمنا بها لمعرفة مدى تواجد الأحزاب وقوتها التنافسية لنا فى الانتخابات القادمة وغيره من الخطط والأنشطة الأخرى.
 

- وهل أنت متفائل بمستقبل الحزب فى الفترة القادمة؟
نعم وأعتقد أن الانتخابات القادمة سوف تكون نقطة فارقة فى مسيرة الحزب، حيث لدينا قوائم فى 25 محافظة، وقيادات وقوائم قادرة على المنافسة.
 

- وما أولويات الحزب فى المرحلة المقبلة؟
 الأولويات ستركز على هموم الجماهير والمواطن البسيط وغيرها من القضايا الأخرى وذلك من خلال برامج انتخابية سواء فى انتخابات النواب أو المحليات القادمة.
 

- وماذا عن علاقة الحزب بالإخوان المسلمين؟
 عموما نحن لا نتفق بالمطلق مع الإخوان، ولا ما كنا تنظيمين مختلفين، على العكس فنحن مختلفون فى قضايا كثيرة مع الإخوان، ولنا تحفظات كثيره عليهم، ولكن عندما يحدث هجوم كاسح من تيار معادٍ للفكرة الإسلامية بمجملها فلا بد من التنسيق مع من ينطلق من هذه الفكرة، ومن هؤلاء الإخوان، وإذا كان هناك تنسيق معهم فهو يأتى فى هذا السياق.

الشعب الجديد


Navigate through the articles
Previous article نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ يطالب بمحاكمة رئيس الدولة بتهمة الخيانة "ساويرس" لـ"BBC" Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع