أثارت الصحف الجزائرية الصادرة السبت، العديد من الأسئلة عن العلاقة بين القوى الإسلامية والجهادية التى تنامى حضورها فى العامين الماضيين فى العالم العربى والأنظمة الغربية والعربية التى دعمت موجات الربيع العربى، وذلك تزامنا مع الحرب فى مالى والاعتداء الأخير فى الجزائر وحلول الذكرى الثانية لثورتى تونس ومصر.
وتحت عنوان "ساحلستان والربيع العربى" كتب جمال لعلامى فى صحيفة الشروق (مستقلة) "نفس الأطراف التى صنعت أو على الأقل ركبت رياح الربيع العربى تستغل اليوم الربيع الأفريقى الذى يراد له أن يهب على منطقة الساحل والصحراء الكبرى من خلال نافذة مالى فالحرب التى اندلعت منذ أيام مازالت تثير الغموض والإبهام".
وأضاف "المطالبة برحيل النظام لم تتوقف فى مصر وتونس رغم الإطاحة بالأنظمة السابقة.. كما أن الثورة لم تسترح فى ليبيا رغم تصفية الزعيم السابق" و"فى خضم نقل الثورة إلى الفوضى يستمر قتل الأبرياء والعزل فى سوريا الجريحة ولم تتوقف مؤامرة تفتيت الأمة العربية والإسلامية عند هذا الحد بل تم نقل الترسانة العسكرية باتجاه الصحراء الكبرى، حيث تنام الثورات وأبار النفط واليورانيوم والذهب والألماس وكذلك معابر على بابا واللصوص الأربعين".
وتساءل صاحب المقال عن تناقض الحلف الأطلسى الذى "سمح لفصائل من الإسلاميين بمحاربة القذافى وقواته وساعدهم فى ذلك.. وفى سوريا الناتو لا يتدخل رغم وجود إسلاميين مسلحين منهم من أعلن التحضير لقيام دولة إسلامية، لكن فى مالى القوات الفرنسية تتدخل.. لمحاربة الإسلاميين".
ونشرت صحيفة الوطن (مستقلة صادرة بالفرنسية) فى صدر صفحتها الأولى صورة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثانى مع عنوان بالخط العريض "لعبة قطر المثيرة للاضطراب" مع عنوان فرعى يشير إلى "تزايد الأصوات التى تندد بإمارة قطر الغنية التى يشتبه فى +تمويلها+ مجموعات جهادية فى شمال مالى وغيرها" خصوصا فى فرنسا.
وكتبت الصحيفة "إن إمارة قطر التى انخرطت بالكامل فى الإطاحة بالقذافى من خلال التحالف مع الناتو، برزت فى خضم الربيع العربى، لاعبا دبلوماسيا أساسيا فى المشهد الإقليمى الجديد. وجعل الدور المتعاظم لهذه الإمارة النفطية مخاطبا مفضلا وخصوصا حليفا غنيا للغرب".