لا شك أن عائلة الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين محط أنظار قنوات إعلام الست إلهام (نسبةً لإلهام شاهين) أوإعلام حمادة المسحول وإعلام تهانى والزند وما إن يتلقف خبراً مدسوساً أو مفبركاً هنا أو هناك دون مصدر موثوق به أو استناداً إلى أى معايير مهنية وأخلاقية حتى يتم نصب مسرح توك شو مسائى موحد على كافة فضائيات الفتنة لمناقشة الموضوع من منظور إثارى تهييجى وتجريج لايتصوره عقل لتصدير رسالة خبيثة للرأى العام وخاصة من إنتخب التيار الإسلامى أن أبناء الإخوان أو الإسلاميين ليسوا سوى نسخة مكررة من أبناء مبارك ورجال نظامه الفاسد.
إن قضية تعيين عمر محمد مرسى نجل رئيس الجمهورية بالشركة القابضة للمطارات خير شاهد ودليل على إستحواذ مثل هذه القضايا على جدول أعمال تلك القنوات بانتقائية دقيقة و بالقطعة وبالمزاج ليس لأنها قضايا تمس العدالة الإجتماعية ومبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ولكن لأنها تتعلق بعائلة الرئيس(الإخوانى) الإسلامى, وإلاّ فلماذا يسكت ذلك الإعلام على ممارسات أبناء أعضاء جبهة الإنقاذ من التيار الليبرالى ولا يرصد تحركاتهم وسكناتهم كما يفعل فى الجانب الآخر مع أبناء التيار الاسلامى وفى المقدمة منه جماعة الإخوان المسلمين ؟! ولا يفتح حواراً بخصوص عمل أبناء وزوجات مناضلى التيار العلمانى ووظائفهم وكيف عملوا وكم يتقاضون من رواتب وهل هناك شفافية ونزاهة فى إجراءات تعيينهم أم لا؟!.
إعلام الست إلهام لم يستطع أن يرصد حالة فساد واحدة للذمة للمالية لأبناء الرئيس وأقصى ما فعله أحد أبناءه عمر المذكور آنفاً أنه تقدم لشغل وظيفة فى وزارة الطيران المدنى وتم قبوله ولم يستلم العمل بعد ولم يتقاضى مليماً واحداً وبعد حملة السيرك الإعلامى المنصوب تراجع ابن الرئيس وحسناً فعل من باب درء الشبهات وسداً للذرائع حيث أن طريقة تعيينه ومبدأ عمله فى الحكومة بهذه الطريقة لايليق ولايستقيم أخلاقياً لابن مسؤول كبير لاسيما رئيس الجمهورية, لكن فى المقابل لم نسمع ولم نقرأ خبراً واحداً عن أحد أبناء أو زوجات أقطاب وقيادات السياسيين الكبار المنتمين لما يسمى بالتيار الليبرالى من شيوعيين ورأسماليين وقوميين وإشتراكيين , وكأن الأمر مقصود ومتعمد أن يتم التعتيم على تلك النوعية من الأخبار المتعلقة بأسر وعائلات مجاهدى ومناضلى وزعماء جبهة الإنقاذ الوطنى الليبرالية , ما من شأنه أن يرسخ صورة سلبية للإعلام بانتقائيته الفجة وأنه إعلام منحاز وموجه ضد تيار بعينه والغريب أن إعلام الست إلهام يضيق ذرعاً بالنقد والهجوم بالرغم من اعتماده الدائم على النقد اللاذع والهجوم اللاأخلاقى والتشهير بالخصوم والمعارضين.
لم يحدثنا إعلام حمادة وتهانى وإلهام عن حقيقة تعيين سلمى حمدين صباحى(مذيعة ومطربة) ونجل حمدى الفخرانى بالتليفزيون المصرى الحكومى إبان حكم المجلس العسكرى!
, وكيف تم التعيين وبأى معايير مهنية وكم يتقاضيان من رواتب وحوافز؟!! , ولم يحدثنا هذا الإعلام عن حقيقة علاقة الصداقة التى تربط بين د- سهام نجم الدين(مستشارة لليونسكو فى مجال تعليم الكبار) زوجة الزعيم حمدين صباحى بسوزان مبارك؟! وحقيقة مكافأتها بتعيينها فى منصب الأمين العام للشبكة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار براتب يفوق 200 ألف جنيه, ورئيس مركز تعليم المرأة والطفل عبر الوسائط التكنولوجية وهذا المركز جمعية أهلية تستقبل منح دولية لممارسة نشاطها وتجدر الإشارة هنا إلى أن السيدة سهام نجم الدين زوجة المرشح الرئاسى الخاسر تنتمى لإحدى عائلات بورسعيد التى ينتمى إليها أحد المحكومين عليهم بالإعدام فى مذبحة استاد بورسعيد الأخيرة وتقود الدعوة للعصيان المدنى فى المدينة الباسلة مسقط رأسها!. ثم لماذا يتم التعتيم على قضية استيلاء المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة على 300 فدان بمدينة الحمام محافظة مطروح التى فجرتها صحيفة المصريون وأكدته جريدة الشعب الجديد(مجدى حسين) أيضاً وما كشفته جريدة الشعب فى انفراد بالمستندات تؤكد اغتصاب الزند 2200 فدان بالحزام الأخضر لمدينة 6 أكتوبر اشترى فيها الفدان الواحد بخمسة جنيهات لاغير وباعه بخمسة ملايين بعد تحويلها من أراضى زراعية إلى قصور وفيلات وملاعب جولف بالمخافة للقانون والعقد الموقع معه , وحقق كسباً غير مشروع يتجاوز عشرة مليارات جنيه؟! وإن أراد هذا الإعلام المضلل لفعل.. ذلك أن قضايا وملفات فساد أبناء وعائلات التيار الليبرالى مليئة بالمفاجآت والكوارث إن صدقت النوايا وأشك فى ذلك . نريد إجابات وافية واضحة وتغطية إعلامية محايدة وشفافة لتلك المعلومات والقضايا حتى يثبت ذلك الإعلام كما يدّعى أنه إعلاماً وطنياً محايداً لا يخدم أجندة خاصة أو يتبنى فكراً معيناً أو أيديولوجية بعينها. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
الشعب الجديد