أين السيد الرئيس مما يحدث فى
البلاد؟ دماء تنزف وضحايا يسقطون فى الاشتباكات مع الأمن الذى عاد لعادته القديمة
ليطلق الرصاص على المتظاهرين، ومؤسسات تحترق بنيران التعصب والبلطجة والفوضى
والارتباك الإدارى، وجهاز الشرطة يعلن الإضراب والانقلاب على سياسات الوزير
المستسلم لأخونة الوزارة، وعودة الجيش لينقذ الموقف الصعب فى منطقة القنال، وخاصة
فى محافظة بورسعيد التى أعلن أهلها رفضهم لحكم مرسى واستقلالهم عن البلاد.
أين السيد الرئيس وقراراته الحاسمة التى تعالج هذا الموقف المشتعل فى طول البلاد
وعرضها، وأين حلول مؤسسة الرئاسة غير التقليدية لاستيعاب القنابل الموقوتة التى
تنفجر تباعا وتطيح بالبلاد إلى الوراء بسرعة الصاروخ.
أين السيد الرئيس من دعاوى الجماعات والأحزاب لتكوين ميليشيات تحت مسمى اللجان
الشعبية لتحل محل الشرطة فى الشوارع، فالمهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، قال
إن الحزب أصدر تعليمات لأمناء المحافظات بتشكيل لجان شعبية، فى حال انسحاب رجال
الشرطة، كما شددت الجماعة الإسلامية على ضرورة تشكيل لجان شعبية من المواطنين بدعوى
حماية الممتلكات العامة والخاصة ومساندة الضباط الشرفاء غير المضربين فى مواجهة
الجريمة والبلطجة.
السيد الرئيس آثر عدم الظهور رغم صعوبة الموقف وأناب معاونيه لعقد مؤتمر صحفى جمع
المستشار إيهاب فهمى المتحدث الرسمى باسم الرئاسة والدكتور أيمن على مستشار الرئيس
لشئون المصريين بالخارج، والدكتورة باكينام الشرقاوى المستشارة السياسية، لكنهم
جميعا لم يقولوا شيئا مطمئنا، إن هى إلا عبارات مطاطة وكليشيهات محفوظة، ولا أدرى
أصلا لماذا يتصدى مستشار الرئيس للمصريين فى الخارج للحديث فى أزمة داخلية متفجرة.
وانظروا ماذا قال مستشار الرئيس للمصريين فى الخارج: أشدد على ضرورة عدم الانزلاق
إلى مستنقع خلط أعمال العنف بالأزمات السياسية، وذلك لا ينفى احتياج الدولة إلى
حلول سياسية للكثير من الأمور وفى مقدمتها تفعيل الحوار مع كافة القوى السياسية إلا
أن الواقع يتغير بشكل يومى وهو ما يحتاج إلى حلول سياسية وفقا لمتغيرات الواقع"
فماذا يعنى ذلك بالله عليكم؟
المتحدث الرسمى للرئاسة – كتر خيره – اكتفى بإدانة أى عمل تخريبى ضد أية جهة ومهما
كان مصدره.
أما المستشارة باكينام التى وصلت من أمريكا بالسلامة فنصحتنا نحن المواطنين بعدم
الانجرار نحو التهوين أو التهويل من الوقائع والأحداث التى يمر بها الوطن، وآخرها
ما يتم الترويج له عن شلل جهاز الداخلية، وأكدت الدكتورة باكينام أن وزارة الداخلية
تعمل فى ظروف صعبة يجب أن توازن بها بين حفظ الأمن وعدم انتهاك حقوق الإنسان، لافتة
إلى أن كل مواطن يعيش على أرض مصر عليه دور لاستعادة الاستقرار وحفظ الأمن.
ولله الأمر من قبل ومن بعد
اليوم السابع
Navigate through the articles | |
إنقاذ مصر والعباد من تخريب «جبهة الإنقاذ» والخراب | مشروع مصر القوميّ الجديد |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|