من اليمين د. حسين بشير وفي الوسط مقدم الندوة ومن اليسار د. محمد الرشيد عبدالصمد
نظّم “ملتقى طلاب جوبا وين” في الجامعات والمعاهد العليا السودانية في قاعة أفريقيا للمؤتمرات الدولية برحاب جامعة أفريقيا العالمية في الخرطوم ليلة البارحة ندوة سياسية بعنوان ” كيسمايو إلى أين ؟!”.
وحضر هذه الندوة – التي حظيت باهتمام شديد – جمع غفير من الطلبة الصوماليين في السودان، وكان في مقدمتهم مدير مركز الرائد للبحوث والدراسات الصومالية الأستاذ موسى أحمد عيسى ووكلاء بعض الصرافات المالية المحدودة ورؤساء الجمعيات والملتقيات والراوبط الطلابية الصومالية، إلى جانب أفراد من الجالية الصومالية في الخرطوم.
وتمّ افتتاح الندوة بآيات من القرآن الكريم، تلاها الأمين العام لـ”ملتقى طلاب جوبا وين” بالسودان أحمد محمود شيخ المشهور بـ”فلبين”، ثمّ ألقى رئيس الملتقى بالإنابة أحمد عبدالناصر شعيب كلمة رحّب فيها بالحضور الكرام وشكرهم فيها على تلبية الدعوة.
هذا وقد بدأت الندوة بورقة الدكتور حسين بشير شيخ عمر أستاذ الجيولوجيا سابقاً في جامعة إفريقيا العالمية والمستشار في وزارة النفط السودانية حالياً والتي ركزت على الأهمية التاريخية والاستتراجية لمدينة كيسمايو الساحلية والتي صارت في الآونة الأخيرة الشغل الشاغل للصومال حكومةً وشعباً من جهة والحكومة الكينية التي لها أطماع في المدينة من جهة أخرى.
وطالب الدكتور حسين بشير – خلال الندوة – سكان محافظات جوبا بعدم الخضوع للتدخلات الأجنبية السالبة في شؤونهم الداخلية وذلك للحفاظ على المكتسبات الأمنية والسياسية التي أحرزنها القوات الصومالية المدعومة من قوة حفظ السلام الأفريقية والمعروفة اختصاراً باسم “أميصوم” ، حاثاً إياهم على الامتثال بأوامر مسؤولي بلادهم الذين يعرفون مصلحة مواطنيهم أينما وجدت.
وأوصى الدكتور حسن بشير – في نهاية ورقته – سكان مدينة كيسمايو الساحلية بنشر ثقافة التسامح والتعايش فيما بينهم قائلاً : إن مدينة كيسمايو الاستراتيجية هي للصوماليين بصفة عامة ولقاطنيها بمختلف قبائلهم بصفة خاصة لذا أرجو من أهلنا هناك نشر ثقافة السلام والتسامح فيما بينهم ولأن كيسايو تسع جميع قاطنيها لأنها عبارة عن أنموذج للتعايش السلمي بين قبائلنا في الصومال”، كما أوصى الحكومة والبرلمان الصوماليين ببذل مزيد من الجهد في سيبل خدمة مواطنيهما أينما كانوا .
من جهته، قدّم الدكتورمحمد الرشيد عبد الصمد ورقة علمية ركزت على الأهمية الاقتصادية لمدينة كيسمايو وكذا موضوع الفيدالية في الصومال والذي ذكر بأنه قضية جديدة تستحق البحث والدراسة بشكل مفصل.
وحثً الدكتور محمد الرشيد – خلال ورقته – سكان محافظات جوبا على الاستفاذة من الخيرات الموجودة في محافظاتهم التي قال إنها تمكنهم من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي حال استفاذتهم منها استفاذة جيدة.
وطالب الدكتور محمد الرشيد عبد الصمد في نهاية ورقته بعقد مزيد من الندوات العلمية بشأن البحث والدراسة عن موضوع الفيدرالية في الصومال التي تشكلت فيها مؤخراً حكومة فيدرالية معترفة بها دولياً.
بدوره، ثمّن رئيس الجمعية الصومالية للدعوة وإرشاد الشباب السيد عبدالولي حسن حسين الشهير بفضيلته وهو يعقب على الندوة مساعي الحكومة الفيدرالية الصومالية حول إخراجها البلاد من مستنقع الفوضى الذي كانت ترزح فيه خلال العقدين المنصرمين.
وأعلن أن الحكومة الفيدرالية الصومالية هي المخولة بإدارة أراضيها وليست الحكومات الأجنيبة المجاورة التي لها أطماع خاصة في مدينة كيسمايو الساحلية والتي وصفها بأنها أعنى من كل من أبيي وكشمير المتنازع عليهما.
وحثّ فضيلته كل القبائل القاطنة في مدينة كيسمايو وغيرها من مدن محافظات البلاد الثمانية عشرة على احترام بعضها البعض والعمل معاً على إعادة الأمن والاستقرار لبلادها التي عانت من ويلات الحرب الأهلية منذ الإطاحة بالحكومة العسكرية بقيادة اللواء الراحل محمد سياد برى عام 1991م.
ودعا السيد عبدالولي حسن حسين – في ختام كلمته المعقبة على الندوة – الطلبة الصوماليين المنحدرين من محافظات جوبا إلى توجيد كلمتهم وصفوفهم لتكملة الجهود الحكومية الرامية إلى ربط الصومال بالعالم الخارجي.
الشاهد
Navigate through the articles | |
5 ندوات بمهرجان الأقصر تناقش السينما الأفريقية | العزل السياسي مصير كل رجال القذافى! |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|