من المقرر أن تنطلقَ في مدينةِ دوربان بجنوب إفريقيا يوم الثلاثاء 26 مارس/آذار الدورةُ الخامسة لقمةِ مجموعة "بريكس" حيثُ سيتضمنُ جدولُ أعمالِ القمة عددا كبيرا من القضايا الاقتصادية والسياسية. مجموعةُ "بريكس" باتت اليوم مثارَ اهتمامِ المجتمع الدولي سيما في ظل تعاظمِ وزنِها على الساحة الدولية. على مدى خمسِ سنوات مضَت منذ عقدِ قمةِ دول "بريكس" الأولى تخطَت مصالحُ المجموعةِ إطارَ الساحةِ الاقتصادية ودخلَت الميدانَ السياسي والجيوستراتيجي أيضا حتى باتَت المجموعةُ أكثرَ جاذبية لأعضاءٍ جدد أبدوا رغبتَهم في الانضمام إليها. الملفات الاقتصادية مثل تأسيس مصرف تنمية مشترك ومجلس أعمال، إلى جانب الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإيران وأفغانستان، ستكون أبرز ما تبحثه قمة المجموعة المقبلة والتي يحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال بوتين: مجموعة "بريكس" إحدى العناصر المحورية للعالم المتعدد الأقطاب. وندعو شركاءنا إلى تحول "بريكس" التدريجي من منتدى حواري ينسق مواقفنا في مجموعة الأسئلة المحددة إلى آلية للتعاون الاستراتيجي في المجالات كافة. أهمية موقف دول بريكس ظهر ايضا من خلال الرسائل التي حملتها المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان إلى نيودلهي حيث التقت كبار المسؤولين الذين أكدوا أن الحل يجب أن يكون بيد السوريين أنفسهم. كما نقلت شعبان لرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما رسالة من نظيره السوري بشار الأسد يطلب فيها من مجموعة "بريكس" العمل على وقف العنف وإقامة الحوار في سورية. الأنظار تتجه إلى دوربان حيث تُعقد قمة مجموعة البريكس، قمة لن تكون فيها الملفات الاقتصادية أقل شأنا من تلك السياسية. الظاهر أن أبواب الحلول السياسية لا تزال مغلقة في وجه الأزمة السورية التي لا تزال عصية على الحل. ولعل مجموعة "بريكس" أصبحت اليوم قوة قادرة على إيجاد مفتاح لأحد هذه الابواب.
روسيا اليوم