تشهد العاصمة الموريتانية نواكشوط تطورات متلاحقة تصب في مجرى الوضع الإقليمي، خاصة الحرب في مالي، وكذلك الوضع الداخلي في ظل الأزمة بين نظام ولد عبدالعزيز ومنسقية أحزاب المعارضة الموريتانية.
وفيما تحتضن نواكشوط، اليوم الثلاثاء، اجتماع وزراء خارجية مجموعة “5+5” (فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، الجزائر، المغرب، موريتانيا، تونس وليبيا)، بدأت أمس الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط أشغال الاجتماع الرابع رفيع المستوى لبرلمانيي الدول الأعضاء لمجموعة “5+5”.
وأكد العربي ولد الجدين، نائب رئيس البرلمان الموريتاني، أهمية التعاون التنموي والأمني من أجل إرساء قواعد تنمية مستديمة على ضفتي المتوسط. وتصب اجتماعات “5+5” في معالجة الأزمة المالية وسبل إقامة تعاون إقليمي ودولي لمساعدة مالي على تجاوز الوضع الراهن.
يأتي ذلك، فيما تستعد نواكشوط لاحتضان اجتماع الهيئة القضائية لاتحاد المغرب العربي لبحث سبل تفعيل هذه المؤسسة الاتحادية مع التركيز على وظيفتها الاستشارية. وفي مجال الأزمة السياسية في موريتانيا، أكدت مصادر في رئاسة منسقية المعارضة أن زعماء المنسقية توصلوا إلى رد موحد على مبادرة رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير الداعية لحل سياسي للأزمة القائمة. وأوضحت المصادر أن زعماء المنسقية وافقوا على عدة نقاط من المبادرة، وهي المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والتوجه إلى انتخابات توافقية، لكن زعماء المنسقية رفضوا النقطة المتعلقة بإشراف الرئيس ولد عبدالعزيز على الانتخابات العامة المرتقبة.
ليبيا المستقبل