صرح وزير الأمن العام الإسرائيلى إسحق آهارونو فيتش بأن مصر كان عليها أن توقف نيران الصواريخ من سيناء التى أصابت إيلات فى الأسبوع الماضى، وأوضح الوزير بجريدة «جيروزاليم بوست»: «إن لدينا اتفاقاً مع الحكومة المصرية يفرض عليهم التصدى لمثل هذه الأعمال الإرهابية لكنهم لم يفعلوا رغم أننا حذرناهم مسبقاً» (!!).
فى نفس الوقت ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير شؤون المخابرات بوفال شتاينتس استدعى القائم بأعمال السفارة المصرية حول نفس الموضوع، وطالبه بضرورة تعزيز الجهود على الجانب المصرى للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأعمال، وضرورة إحكام سيطرة مصر على سيناء حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها تجاه إسرائيل.
ويأتى هذا التوبيخ الإسرائيلى لمصر فى أعقاب تصريحات ترددت فى بداية هذا الشهر على لسان مسؤولين عسكريين وسياسيين فى إسرائيل، تؤكد أن التنسيق الأمنى مع مصر فى ظل حكم الإخوان أفضل مما كان فى ظل النظام السابق.
والحقيقة أن ما يحدث فى سيناء لا يستهدف إسرائيل فقط، وإنما البعض منه يستهدف مصر أيضاً، وتجىء أعياد سيناء هذا العام وشبه الجزيرة تذرف دموع الحزن على ما أصابها طوال السنتين الماضيتين، بداية من المذبحة التى وقعت لجنودنا فى شهر رمضان الفائت والتى راح ضحيتها 16 جندياً ساعة الإفطار.
وقد تزايدت فى الآونة الأخيرة حوادث الاعتداء على الدوريات المصرية فى سيناء، وتشهد مديرية الأمن بمحافظة شمال سيناء فى الوقت الحالى اعتصاماً مفتوحاً، يشارك فيه عشرات الضباط وأمناء الشرطة والجنود احتجاجاً على هذا الوضع، خاصة بعد استشهاد ضابط ضمن دورية أمنية بوسط سيناء قبل حوالى أسبوع بواسطة مسلحين مجهولين هاجموا الدورية أثناء عملها.
ولقد رفض المعتصمون أمس الأول التفاوض مع المحافظ، وطالبوا بحضور وزير الداخلية لمناقشته فى الانفلات الأمنى الذى انتشر فى جميع أنحاء سيناء.
ويأتى هذا كله فى الوقت الذى تشكو فيه فنادق المناطق السياحية من انقطاع السياحة بشكل لم يسبق له مثيل، خاصة بعد حوادث الاختطاف التى أصبح يتعرض لها السواح فى سيناء.
فما الذى يحدث فى سيناء بالضبط، وكيف فقدت السلطات المصرية سيطرتها على هذا الجزء الاستراتيجى من أرض الوطن الذى يتصل اتصالاً مباشراً بالأمن القومى المصرى؟
المصري اليوم
Navigate through the articles | |
هل يوجد بديل سياسى جاهز؟ | في انقلاب للأدوار.. الإسبان يهاجرون نحو المغرب |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|