المقابلات و المؤتمرات > وزيرة خارجية الصومال: أبواب الصومال مفتوحة للأعمال التجارية

وزيرة خارجية الصومال: أبواب الصومال مفتوحة للأعمال التجارية

تحدثت أول امرأة صومالية تشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية، فوزيو يوسف حاجي ادن، لصباحي حول التقدم الذي أحرزته وزارتها منذ توليها المنصب في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وقد عبّرت الوزيرة في الحوار عن ضرورة أن يقوم الصومال بإعادة بناء وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع جيرانه، وتحدثت عن توقعاتها بالنسبة لمؤتمر لندن حول الصومال الذي سينعقد لمدة ثلاثة أيام والذي من المقرر أن تبدأ أعماله الثلاثاء، 7 أيار/مايو.

وأثنت ادن على الإسهامات التي يقدمها المجتمع الدولي لإحلال الاستقرار في بلادها، لكنها قالت إنه يجب على الصومال أن تدير دفة تلك الجهود كي تحافظ على استدامتها.

كما ورحبت الوزيرة بالبيان الذي صدر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) في 3 أيار/مايو والذي أقر بضرورة دعم قيادة الحكومة الاتحادية لعملية تحقيق الاستقرار في الصومال، واصفة إياه بأنه نصر دبلوماسي لوزارتها.

وقالت ادن إن الرسالة التي تريد حكومتها توصيلها إلى العالم بسيطة، فحواها أن :الصومال بلد مستقل وأنه أعاد فتح أبوابه للمشاريع التجارية.

صباحي: ما أهمية البيان الذي صدر عن ’إيجاد‘ بالنسبة لمستقبل الصومال؟

فوزيو يوسف حاجي ادن: إنه قرار مهم للغاية بالنسبة لنا لأنه يتيح للبلد إدارة مسألة استقراره بحرية. فلغاية الآن، كانت بلدان أجنبية تقوم معنا بإدارة خطة الاستقرار في بلدنا، ولكن مع المضي قدماً يمكننا [أن نحكم بصفتنا] دولة مستقلة.

صباحي: ما هو دور القوات الكينية في كيسمايو؟ هل هناك اتفاق بين الصومال وكينيا فيما يتعلق بجهود إنشاء إدارة إقليمية هناك؟

ادن: كيسمايو جزء من الصومال. لكينيا قوات تتمركز هناك [ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال]، لكن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أثبت لنا أنه يؤيد تولي حكومة الصومال عملية القيادة في بلدها. لقد التقى رئيسا البلدين أربع مرات وآراؤهما متفقة تماماً حول هذه المسائل.

صباحي: تاريخياً، كان هناك سوء تفاهم بين الصومال وجيرانه، فما الذي تفعله وزارتك لتغيير ذلك؟

ادن: لقد قمنا حقاً بتحسين علاقتنا مع كينيا وإثيوبيا. ونحن متفقون على أهمية أن تتعايش البلدان المتجاورة في سلام وتعاون. إن البلدان الأفريقية تستحق منا الثناء بالفعل لأنها تساعدنا على استعادة الأمن في الصومال.

صباحي: ما الذي سيتمحور حوله التركيز في مؤتمر لندن حول الصومال، الذي من المقرر أن يبدأ في 7 أيار/مايو؟

ادن: الهدف من هذا المؤتمر هو تركيز اهتمام العالم على الصومال، وسوف نناقش النظام القضائي [الصومالي] والسلام والجيش الوطني وسبل إدارة إيرادات الدولة.

وسوف يحضر هذا المؤتمر أيضاً رجال أعمال صوماليون وأجانب وسوف نبين لهم [فرص] الاستثمار في بلدنا.

صباحي: ما هي رسالتكم إلى العالم؟

ادن: رسالتنا تقول للعالم استثمروا في الصومال لأن هذا البلد سيكون من بين البلدان الأغنى في العالم إذا ما تم تسخير موارده.

نحن نمتلك أطول خط على الساحل في أفريقيا، كما ويمكن استغلال الثروة الحيوانية ومقدرات البلد النفطية والمعدنية أيضاً. لذا فإن رسالتنا هي: تعالوا واستثمروا في هذا البلد.

صباحي: ما الذي يمكنك أن تخبرينا به عن التقدم الذي أحرزته الوزارة خلال وجودك في هذا المنصب؟

ادن: لقد تم تعيين حوالي 20 سفيراً في الصومال خلال الشهور الخمسة الماضية كان أحدثهم سفير بريطانيا لدى الصومال حيث رفع وزبر خارجيتها علم بلاده هنا [في مقديشو].

لقد حظيت [حكومة الصومال] باعتراف الولايات المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي حيث استعدنا عضويتنا في هذه الهيئات. كما وتمكنا من رفع الحظر على السلاح [عن الصومال] ونحن نقوم بإعادة بناء [مؤسسات] وزارة الخارجية.

صباحي: البعض تساوره الشكوك بشأن الوجود التركي في الصومال. فما هو دور الأتراك في الصومال؟

ادن: تركيا لا تريد شيئاً خاصاً من الصومال. وعندما تفشت المجاعة العام الماضي، وقفت تركيا مع الصومال. وزار رئيس الوزراء التركي الصومال وأحضر معه عائلته كما أن الشعب التركي قدم لنا منحاً بمئات الملايين من الدولارات.

إنهم يقومون ببناء أكبر مستشفى في أفريقيا وأسسوا مدارس تقوم بتعليم العمل بالزراعة وصيد السمك، كما أنهم يبنون مصانع كثيرة. وبالتالي، فإنه ليست لديهم أية نوايا سيئة تجاهنا.

صباحي: لقد عيّنت الصومال وكينيا سيدتان لتولي منصب وزارة الخارجية في بلديهما لأول مرة. ما هو شعورك تجاه دور النساء في قيادة السياسة الخارجية في شرق أفريقيا؟

ادن: إنني أهنئ كلا من [الرئيس أوهورو] كينياتا و[الوزيرة الكينية المرشحة لوزارة الشؤون الخارجية] أمينة محمد تهنئة حارة. إنه توجه يجب الاقتداء به [في مختلف أنحاء المنطقة].

وخلال الأشهر الستة التي أمضيتها حتى الآن في هذا المنصب، أثبتُّ أنه يمكن للمرأة أن تنجز الأعمال، كما أنني أحدثت تغييراً كبيراً في شكل السياسة الخارجية الصومالية. لا يمكن للطير أن يحلِّق بجناح واحد، لذا فإنه يجب أن يعمل النساء والرجال [في المجتمعات الناجحة] معاً ويجب الاستفادة من مهارات النساء.

الصباحي
 


Navigate through the articles
Previous article اجتماع بأديس أبابا لبحث تطبيق شراكة جديدة لاجتثاث الجوع من أفريقيا "الافلام الإيرانية" ضيفة الجزائر بداية من هذا الأربعاء Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع