المقالات و التقارير > تنزانيا تحقق في هجوم على كنيسة

تنزانيا تحقق في هجوم على كنيسة

شكلت الشرطة وقوات الدفاع الشعبي التنزانية فرقة عمل للتحقيق في التفجير في كنيسة القديس يوسف الرومانية الكاثوليكية بأروشا يوم الاحد 5 أيار/مايو الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 60 آخرين.

وقال وزير الشؤون الداخلية، ايمانويل نشمبي، للبرلمان يوم الاثنين إن الحكومة ترى الحادث على أنه استمرار على وجود مؤامرة من قبل بعض الأفراد لإثارة التوترات العامة بين المسيحيين والمسلمين في البلاد.

وأضاف "من خلال هذا البرلمان، فإن الحكومة تحذر بأنها ستستخدم أقصى درجات القوة، وسوف نفعل كل ما يتطلبه الأمر لمحاربة كل من يريد إدخال التوتر الديني في هذا البلد". "وأحذر السياسيين الذين يريدون كسب الشهرة عن طريق خلق الفوضى الدينية في البلاد.

وأكد مسؤولون إعتقال ستة من المشتبه بعلاقتهم بحادث التفجير - وهما اثنان من تنزانيا وأربعة من المملكة العربية السعودية.

وقال نشمبي للبرلمان إنه "تم القبض على فيكتور كالست أمبروس، الذي شوهد وهو يلقي القنبلة في الكنيسة" ولكنه لم يسمي الآخرين.

وقد أطلع رئيس الوزراء ميزينجو بيندا البرلمان يوم الثلاثاء على حصول مزيد من الاعتقالات ووفاة أحد الضحايا.

وقال إنه تم السماح لـ 24 شخصا من أصل 66 شخصا الذين أصيبوا في الهجوم بمغادرة المستشفى، مؤكدا وفاة أحد الضحايا.

وتوفيت ريجينا لوسيوكي، البالغة من العمر 46 عاما، في مكان الحادث، كما توفي جيمس غابرييل، البالغ من العمر 16 عاما، في مستشفى جبل ميرو الإقليمي بعد نقله إلى هناك في حالة حرجة. ولم يتم حتى الآن تسمية الضحية الثالثة.

وقال بيندا إنه تم القاء القبض على اثنين من المشتبه بهم ووصف القنبلة التي تم إستخدامها على أنها قنبلة يدوية. وأضاف "علاوة على ذلك، سيجري التحقيق لمعرفة ما إذا كان الهجوم محليا أو تمت الاستعانة بمصادر خارجية".

وضمن نفس السياق، أدان الرئيس جاكايا كيكويتي الهجوم ووصفه بأنه "عمل من أعمال الإرهاب التي يرتكبها شخص شرير أو مجموعة عدوة للبلاد". وكان الرئيس التنزاني في زيارة رسمية الى الكويت لبحث العلاقات الثنائية في وقت الهجوم، لكن زيارته انتهت مبكرا بيوم حتى يعود إلى تنزانيا.

وقال قائد شرطة منطقة أروشا، لبراتوس ساباس، لصباحي إن أمبروس قد اعتقل بعد أن قام أحد الشهود بالتعرف عليه واصفا اياه بأنه الرجل الذي رمي القنبلة من على دراجة نارية.

وقال ساباس بإن الشرطة قامت باغلاق المنطقة حول الكنيسة. وحث أي شخص لديه معلومات يمكن أن تساعد في التحقيقات على الإدلاء بها.
 

'كان الحادث مرعبا'

ووقع الهجوم بينما كان المصلون وكبار الشخصيات في الكنيسة التي بنيت حديثا في ضاحية أولاسيتي من أروشا يحتفلون بأول قداس، الذي بدأ الساعة 10 صباحا. ومن بين المصلين، سفير الفاتيكان إلى تنزانيا رئيس الأساقفة فرانسيسكو مونتيسيلو باديلا والمطران جوزيفت لويس ليبولو من أبرشية أروشا.

وقال مدير خدمات معلومات تنزانيا، أسا موامبين الذي كان في الكنيسة يوم الأحد، إن إنفجارا كبيرا وقع حال بدء القداس.

وقال "لم نستطع السمع"،"عندما نظرت حولي، رأيت الناس ينزفون وبعضهم مستلقي على الأرض، بينما كانت الطبول وغيرها من الأدوات [الموسيقية] متناثرة. كان المشهد مرعبا."

وقال إيليا مبونيا، وهو صحافي في منطقة أروشا، إن سكان المدينة في حالة من الذعر وهم يقومون بإرسال الرسائل لبعضهم البعض، متهمين أتباع الديانات الأخرى بالوقوف وراء الهجوم وينصحون أفراد أسرهم بعدم حضور القداس حرصا على سلامتهم.

وقال أحمد، البالغ من العمر 58 عاما، وهو يقيم في حي ايلالا في دار السلام، لصباحي إنه يشعر بالحزن بسبب تصاعد التوتر الديني بين المسيحيين والمسلمين في تنزانيا، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا من قبل.

وقال إن تفجير أروشا يذكره بقتل قس كاثوليكي في زنزبار في شهر شباط/فبراير وإستمرارالصراع حول قوانين ذبح الحيوانات.

وأضاف لصباحي بإن "على الحكومة أن تفعل شيئا".

الصباحي


Navigate through the articles
Previous article من يخلف بوتفليقة؟ مكافحة الصيد غير المشروع Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع