المقالات و التقارير > استعادة ثورة

استعادة ثورة

تحل علينا هذه الأيام وهى تحمل نفس العلامات والدلائل بل ونفس البشارات أنها مشاهد تذكرنا تماماً بأيام ما قبل ثورة 25 يناير تلك الثورة رائعة البدايات تائهة الأهداف ضالة الطريق تلك الثورة التى يحاول مفجروها من شباب وفتيات ورجال ونساء مصر استعادتها وتصحيح مسارها وبناء مصر جديدة قوية فتية قادرة على استعادة دورها الإقليمى الدولى من جديد، ويأبى هذا التنظيم الإخوانى الحاكم إلا أن يمضى فى طريقه الذى رسمه لنفسه وحده ودونماً نظر للأحداث أو الوقائع التى نعيشها ونمر بها فقط هدفه الوحيد هو التمكين ثم التمكين وتتوالى الأحداث الجسام التى نعيشها الآن وكثير منها ينبغى أن يكون هناك موقف قوى واع للدولة المصرية حرصاً على مصالحها العليا، ولكن يبدو أن هذه الأمور فى نظر هذا التنظيم من توافه الأمور فى نظرهم ويكفينا الفضيحة الدولية لمؤتمر بحث أزمة سد النهضة الإثيوبى، وما حدث فيه من خطايا تحتاج فى معالجتها وإصلاحها إلى العديد من السنوات. -لكن المقارنة بين هذا التنظيم الحاكم والنظام السابق ترجح كفة الأخير ويتحول الأمر إلى مأساة كبرى أن يظهر مثل هذا الاتجاه فى مصر بعد الثورة ولا يعبأ بها التنظيم الحاكم فله مشروعه الخاص وليت هذا المشروع مشروعاً وطنياً مصرياً فكنا نحترمه ولو اختلفنا معه وإنما هو مشروع غير وطنى ولا ينظر بعين الاعتبار لمصر وشعبها إذا بحركة تمرد الشبابية الفتية تظهر كنور الفجر لتبدد هذه الظلمات وتبدأ فى جمع توقيعات المصريين من راغبى عودة مصر لكل المصريين وليس لكل الإخوانيين وانتشرت الظاهرة وأصبحت الأرقام التى وصلت إليها الحملة كبيرة ومفزعة للإخوان وأنها بلا قيمة قانونية أو دستورية مؤشراً هاماً على استنساخ تنظيم الإخوان لنظام مبارك بكامله وهو من قبل قال على تجميع التوقيعات للدكتور/ محمد البرادعى قولته الشهيرة خليهم يتسلوا فتسلى به الثوار وأتوا عليه وعلى نظامه واليوم تتكرر المشاهد والأحداث ويبقى الأمل فى الشعب المصرى العظيم فى تصحيح المسار لثورة لا ينبغى لها أن تنتهى بغير انتصار وتحقيق أهدافها وآمال شعبها وسيبقى دائماً التغيير هو الحل.

اليوم السابع


Navigate through the articles
Previous article الشعب يريد الشاطر.. هل ينقذ مصر؟ Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع