المقالات و التقارير > أتخشون القرضاوى؟

أتخشون القرضاوى؟

هيئة كبار علماء الأزهر هى أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر الشريف بمصر. تم إحياؤها فى 17 يوليو 2012 بعد أن حلها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حين أصدر قانونا رقم 103 لعام 1961، عُدل القانون فى يونيو 2012 فى عهد شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووافق عليه رئيس الوزراء كمال الجنزورى، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة آنذاك، تتألف الهيئة من عدد لا يزيد على أربعين عضواً من كبار علماء الأزهر من جميع المذاهب الفقهية الأربعة، ويرأسها شيخ الأزهر.

اسم ليس على مسمى، هيئة كبار العلماء، كيف تكبر الهيئة وهى تصغر أمام شيخ خَرِف يهرف بالضلال والإضلال، ويداوم على إشانة الأزهر وشيخه وعلمائه وعمائمه بما ليس فيهم، وينتصر لجماعات الإرهاب باسم الدين، ويعينهم على مآربهم الخرقاء بتفسيرات معوجة للآيات البينات، واستخدام سياسى فى غير محله ولا زمانه ولا مكانه للأحاديث الشريفة، متدثرًا بعمامة أزهرية، الأزهر منها براء، وبدونها لا يساوى ريالا قطريا مما يهتبله لينفقه سفهًا على زواج الصغيرات.

كيف تصمت الهيئة على إهانة الإمام الأكبر مرارًا وتكرارًا على لسان «مفتى الناتو» على منبر عمر بن الخطاب فى الدوحة، وبقلمه على موقع «الجزيرة مباشر»، وينال من الأزهر، وشيخه الجليل، ومن العمامة الكبرى اللى هيموت عليها، وهن العظم منه واشتعل الرأس شيبا ولكنه لا يغادر غيه، ولا يكف عن سفهه ولغو الحديث.

مشكلة القرضاوى الآن ليست الفريق السيسى أو ما جرى للإخوان، شلح الإخوان أبعده تماما عن الإمامة، القرضاوى كاد يلامس العمامة، ويهتبل الإمامة الكبرى فى عصر الخليفة مرسى القرداتى، كان قاب قوسين أو أدنى، وجود الإمام الأكبر الطيب حال دونه والعمامة والمكانة والإمامة، القرداتى مكنه من مقاعد فى هيئة كبار العلماء، وصعد به إلى منبر الأزهر الشريف ليشنف آذاننا بمناقب مرسى المبعوث رحمة للمصريين، اتخذ المنبر بضاعة، باع مصريته التى كان عليها بثمن بخس ريالات قطرية معدودة، ويا ويل القرضاوى إذا غضب عليه «تميم»، سيقول يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيًا منسيا.

يقول الخرف كان عندى بعض حسن الظن فى مشايخ الأزهر وعلمائه، فكنت أعتقد أن أحدهم- خصوصا إمامهم الأكبر- إذا عُرض عليه أمر يرى فيه خطرًا على الأمة، ولا يقره صريح الدين، أن يقول بملء فيه: لا. وسيجد كثيرا من علماء الأزهر يرددونها معه، ويقفون إلى جانبه منتصرين له- يقصد عزل مرسى.

عجبا، كان الإمام الأكبر عند حسن ظن المصريين يا إمام القطريين، وعُرض عليه أمر (عزل مرسى) ورأى فيه خيرا للأمة ويقره صحيح الدين، وقال بملء فيه: «نعم»، ووجد كثيرا من علماء الأزهر له مؤمنين، ووقفوا فى جانب الحق الذى يعتقدون، مالك يا شيخ القطريين بالمصريين، أتسير المحروسة لخدمة موزة وتميم وقطر الصغرى وأمريكا الكبرى التى تشكرها بلا حياء ولا دين أنها تساعد الإرهابيين فى سوريا، وتطلب المزيد، وحتماً ستمتطى المنبر مهللًا مكبرًا، ووراءك الإخوان المسلمون، للغزو الأمريكى لسوريا، مرحى مرحى، تقدم يا أوباما، أخشى أن تدعو أوباما لضرب القاهرة نصرة للإخوان المسلمين.

لن أتورط فى سرد تخرصات الأخرق فى حق الإمام الأكبر، وما ينفث من خبث صدره الذى يحمل حقدًا دفينًا للأزهر الشريف، ماذا تنتظر هيئة كبار العلماء، هل من مزيد، كيف تسمى هيئة كبار العلماء وهى تتقازم وتقف عاجزة عن ردع خِرف يقال له قرضاى القطرى، كيف تجبن وكبار علمائها عن فصله من هيئتها الموقرة، وإلقائه خارج المشيخة الأزهرية وتحكم عليه بالنهاية التى يستحقها؟ إذا كان المنبر الأزهرى لفظه، لا يجرؤ على صعوده، سيضرب بأحذية المصلين، إذا كان الشعب الشريف يأنفه فلا أولى بهيئة أن تتطهر بغسل أدران القرضاوى عن ثوبها الشريف، فضيلة الإمام الأكبر وثيابك فطهر.

المصري اليوم
 


Navigate through the articles
Previous article لا تحاكموا المدنيين أمام محاكم عسكرية كارثة «العفو الرئاسى» والدستور الجديد Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع