المقالات و التقارير > عينات من طفح المجارى

عينات من طفح المجارى

يقال -والله أعلم- إن الأخ عصام العريان القيادى فى عصابة الشر السرية، بعدما طالته يد العدالة ووصل الأسبوع الماضى بالسلامة إلى أحد سجون منطقة طرة، استخف دمه واستهبل وسأل ضباط السجن عن أخبار «الناموس» بالذات!!

ولست أعرف الإجابة التى تلقاها العريان عن سؤاله، لكنى لو كنت أنا المسؤول لسألته بدورى عن أخبار «ثعابين» عصابته التى تسربت وخرجت فى غفلة من الزمن من شقوق الخرابات والكهوف المظلمة، وتسرح الآن فى دروب وشوارع وساحات الوطن بالعربدة والتخريب والإرهاب والإجرام من كل نوع وصنف.

 تقول الأنباء إن الأخ محمد مرسى الذى نزعه المصريون مع عصابته الإخوانية عنوة واقتدارا من بدن الدولة والمجتمع لن يوكل محاميا يدافع عنه عندما يمثل بعد غد أمام المحكمة التى ستنظر فى واحدة من أبشع جرائم العصابة وأكثرها همجية وفجورا، ألا وهى قتل وخطف وتعذيب مواطنين عزل تحت أسوار القصر الرئاسى.

وحسب هذه الأنباء فإن «المنزوع» أفندى المذكور أعلاه، قرر أن يتولى هو بنفسه مهمة الدفاع عن نفس حضرته (!!) ولولا أن القانون يفرض على المحاكم فى القضايا الجنائية أن تقوم بتعيين محام عن المتهم حتى لو رفض هذا الأخير، لكنا ضمنا للأخ «مرسى» عصابة الشر حكما بالإعدام، على الأقل.. لماذا؟ لثلاثة أسباب:

أولاها: أننا رأينا بأم أعيننا آيات خيبة هذا الأخ وفشله المريع فى مهنته الأصلية (الهندسة) فما بالك إذا تهور وحاول ممارسة مهنة المحامى!!

ثانيا: أن الذين تهوروا وانتخبوه رئيسا (سامحهم الله) سرعان ما اكتشفوا أنه ترك عمل الرئاسة للعصابة التى أرسلته إلى قصر الحكم، وتفرغ هو للقيام بمهام وظيفة جديدة ومبتكرة اسمها العلمى «مرسى».. أما فى أوقات الفراغ فقد كان يحاول تحسين دخله بممارسة شغلانة «خطيب» فى زاوية أو «مسجد ضرار»!!

ثالثا: كما أنه إذا فعلها فعلا وترافع مدافعا عن نفسه فإن المحكمة قطعا سوف تضبطه متلبسا بجريمة أخرى تنضم إلى باقى قائمة الجرائم الثقيلة المنسوبة إليه.. أقصد جريمة الشروع فى القتل الجماعى من الضحك أو الملل والضجر، أيهما أقرب.

الولد السافل معدوم التربية والأدب الذى نقلت وسائل الإعلام قبل أيام صورته الكريهة وهو يتقدم صفوف قطيع المجرمين المخربين الذين هاجموا مبنى إدارة جامعة الأزهر ودمروه تماما.. هذا الكائن المشوه الذى صورته الكاميرات وهو يتهتك ويستفحش ويخلع سرواله علنا، قدم لنا من دون أن يدرى أو يحس دليلا قطعيا يثبت أن «عصابة الشر» هربت بعد ثورة 30 يونيو من الكهوف والمغارات المظلمة التى ولدوا وعاشوا وترعرعوا حتى توحشوا فى زواياها وسراديبها، وانتقلت للإقامة فى «مرحاض عمومى» قذر، كما أن عقائدها الشاذة وأفكارها المنحرفة، يبدو أنها تطورت وتحورت وتفاقم عفنها حتى فاحت منها رائحة «طفح المجارى».. ولعياذ بالله.
بانوراما


Navigate through the articles
Previous article ثورة الشباب يسرقها أصحاب المعاشات المدرسة‮ ‬الجزائرية‮ ‬والمرتبة‮ ‬المائة‮ ‬عالمياً Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع