شارك الدكتور محمد المختار ولد اباه رئيس
جامعة شنقيط العصرية في ندوة حول المذهب المالكي بعنوان ("المذهب المالكي؛ أصوله
وقضاياه") نظمتها دار الإفتاء الليبية وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية ووزارة
الأوقاف والشؤون الإسلامية بحضور أساتذة جامعيين ومهتمين بالفقه الإسلامي.
وفي مستهل حديثه أوضح الدكتور محمد المختار ولد اباه في محاضرته التي تناولت نشأة
المذهب المالكي بين السنة والحديث، أوضح ملامح من منحى الإمام مالك في الاستدلال
بالحديث وتصوره للسنة، مفرقا بين المصطلحين؛ منطلقا من الافتراض أن الحديث يكون سنة
إذا كان صحيحا وصاحَبَه العمل، ثم استعرض النهج العام الذي اتبعه في استثمار نوعي
السنة (المرفوعة، والسنة الأثرية) ثم أوجز الكلام عن شخصية الإمام مالك الذي جمع
بين صنعة المحدثين وفقه العلماء.
قبل أن يتناول في محاضرته نظرية السنة عند الإمام مالك في كتاب الموطأ مبينا أنه
تارة يتحدث عن السنة في معناها اللغوي، وتارة يستعملها في معنى المصطلح الفقهي وفي
أغلب الأحيان يذكرها كدليل أصولي، ثم تناول السنة في كتاب المدونة، وهو كتاب فقه
وليس كتاب حديث وهو –يضيف فضيلة الدكتور المحاضر- ما يفسر نوعا من التساهل في طريقة
عرض الأسانيد وتسمية الرجال فيه.
وبعد عرض مختلف الجوانب الفقهية والحديثية المتعلقة بالموضوع أشار إلى انقسام
المالكية إلى فريقين؛ فريق تأثر بالحديث، وآخر تأثر بالمسائل، ثم خلص في الخاتمة
إلى مجموعة من النتائج المستتبطة من نهج الإمام مالك انطلاقا من قواعده العامة
ومقاصده الشرعية.
وعلى هامش الندوة عقد المحاضر الدكتور محمد المختار ولد اباه في العاصمة الليبية
طرابلس عدة لقاءات مع شخصيات علمية ورسمية كبيرة من أبرزها فضيلة العلامة الشيخ
صادق الغرياني المفتي العام لليبيا، الذي استقبل رئيس الجامعة في دار الإفتاء وبحثا
في اللقاء جميع قضايا الأمة الإسلامية، وسبل التعاون بين دار الإفتاء الليبية
وجامعة شنقيط العصرية، كما التقى رئيس الجامعة أيضا برئيس جمعية الدعوة الإسلامية
العالمية عبد الكريم خليل.
صحراء ميديا
Navigate through the articles | |
اجتماع في اديس ابابا لتمويل القوة الافريقية في افريقيا الوسطى | اجتماع شباب الوفد بالغربية |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|