المقالات و التقارير > هؤلاء "يُنافسون" بوتفليقة على كرسي الرئيس

هؤلاء "يُنافسون" بوتفليقة على كرسي الرئيس

وصل تعداد مودعي ملفات الترشح لرئاسيات 17 أفريل، بإعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه على لسان الوزير الأول عبد الملك سلال، أكثر من 100 مترشح، سحبوا استمارات الترشح، حيث سيجوبون ولايات الوطن لافتكاك 60 ألف توقيع للناخبين أو 600 توقيع للمنتخبين، على أن يبت المجلس الدستوري في ملفات المرشحين قبل بدء الحملة الانتخابية 21 يوما قبل يوم الاقتراع.

وقد استقبلت وزارة الداخلية، خلال الأيام الأولى من فتح باب الترشح وسحب استمارات التوقيعات الموجهة إلى أعضاء المجالس النيابية والناخبين، ملفات 15 شخصية قدمت أوراق ترشحها، للشروع في جمع التوقيعات المطلوبة قبل نهاية الآجال القانونية، في غضون 45 يوماً، والمحددة يوم 4 مارس المقبل.

ويعد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس أبرز المرشحين، حيث كان أكبر منافس للرئيس بوتفليقة في رئاسيات 2004، بعدما كان مديرا لحملته الانتخابية سنة 1999، ثم مدير ديوانه في رئاسة الجمهورية ورئيسا للحكومة في العهدة الأولى لبوتفليقة.

ورغم أن هذا الأخير فقد الصفة التي كانت له سابقا، غير أنه استجمع شخصيات قوية من حوله وتأييدا من أحزاب، على غرار، حركة الإصلاح الوطني عن التيار الإسلامي، حسب ما أعلنه جهيد يونسي رئيس الحركة، ورئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، نور الدين بحبوح. كما أعلن عبد السلام علي راشدي رئيس حزب السبيل مساندته لبن فليس، تبعا لخطوة طاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، وكذا توظيف بن فليس لمئات الشبان لصالحه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أن رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور كان أوّل من شرع في جمع التوقيعات، ويعد بن بيتور أول مرشح أعلن ترشحه مبكراً في نوفمبر 2012، ويبقى رئيسا الحكومة السابقان بن بيتور وبن فليس من أبرز المرشحين، فيما قدم رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، ورئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، ترشحهما رسميا.

وقرر جيلالي سفيان الانسحاب من السباق عقب دخول بوتفليقة المنافسة من أجل عهدة رابعة. ويرى سفيان أن الأمور ستحسم لصالح "الرئيس المترشح"، حيث يحرص المتموقعون في مناصب حساسة في الدولة على ترشح بوتفليقة للحفاظ على مصالحهم، رغم الوعكة الصحية التي تلازم الرئيس، وستكون زعيمة حزب العمال لويزة حنون في سباق يخدم الرئيس المترشح بحكم التنويه الدائم بـ"إنجازاته".

ويصنع رجل الأعمال الجزائري المقيم سابقا بفرنسا رشيد نكاز، الاستثناء بخرجاته، بعدما قرر التنازل عن الجنسية الفرنسية والترشح للرئاسيات. ويوجد في السباق وزير الخزينة العامة السابق علي بن نواري ورئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود.

وعبّر عالم الفلك والفيزياء لوط بوناطيرو، وهو سابع شخصية سحبت استمارات التوقيعات، من خلال ترشحه عن رغبته في تكريس مجتمع المعرفة، علما أنه أقصي في رئاسيات 2009، من طرف المجلس الدستوري لعدم جمعه التوقيعات اللازمة.

وبالمقابل يوجد راغبون في الترشح بينهم بائع خضروات، ومسير مخزن وعون أمن وغيرهم ممن قفزوا من الترشح لمنصب رئيس البلدية إلى رئيس للجمهورية، قد سحبوا استمارات ترشحهم. ويعتبر هؤلاء "مغامرين" على أساس أن لديهم حق الترشح، رغم انعدام أي خبرة لديهم في التسيير.

الشروق


Navigate through the articles
Previous article ‘استقالة’ الببلاوي… أول ‘قرار رئاسي’ للسيسي؟ دراسة أكاديمية تتوقع نمو اقتصاد إفريقيا بنسبة 5.3% خلال 2014 Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع