المقالات و التقارير > ماذا لو زور بوتفليقة الانتخابات؟

ماذا لو زور بوتفليقة الانتخابات؟

تستمر الحملة الإنتخابية في الجزائر وسط تخوف الطبقة السياسية من إنزلاق الوضع نحو العنف، خاصة بعد تمكن محتجين بداية هذا الأسبوع من فرض منطقهم، ومنع تجمع مدير الحملة الإنتخابية للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة في مدينة بجاية، كما حذر المرشح علي بن فليس من عمليات التزوير التي قد تصاحب الانتخابات.

المعارضة بقيادة علي بن فليس المنهزم في انتخابت 2004 بدأت تضغط، حاملة معها وعيدا لم تفصح عنه في حالة تم تزوير الإنتخابات.

وقال نزيم زويوش مستشار المترشح علي بن فليس لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: هذه المرة لا يسمح بن فليس ويدافع عن كل الاصوات سواء كان صوتا واحدا او بالالاف او الملايين، يدافع عن كل صوت، ويجب ان تكون الانتخابات نزيهة ونظيفة.

من جهة أخرى يرى أنصار الرئيس بوتفليقة أن الرجل يحمل رصيدا تاريخيا وشعبية جماهيرية، يصعب على المعارضة الحاق الهزيمة به عن طريق صناديق الاقتراع، الا اذا توسلت بطرق الأخرى.

وقال القيادي في جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي لقناة العالم الاخبارية:  ما لاحظناه ولمسناه عبر لقاءتنا مع الشعب الجزائري، في كل مهرجاتنا ولقاءاتنا ان الرئيس فائز، وسيفوز، معتبرا ان ذلك هو ما اثار المخاوف والمساعي لدى بعض الاطراف المعنية بالعملية الانتخابية سواء المترشحين او غيرهم او الاحزاب المقاطعة.

الحاضر الغائب خلال هذه الإنتخابات هو التيار الإسلامي المنادي بالمقاطعة، والمنضوي في تحالف أوسع مع أحزاب سياسية وشخصيات وطنية تطالب بمرحلة إنتقالية، لتغيير النظام.

وقال الامين العام لحركة النهضة الجزائرية محمد ذويبي لقناة العالم الاخبارية: بداية التحضير للانتقال الديمقراطي بعد الجزائر ستكون بعد الانتخابات الرئاسية، وستشارك فيها كل الاحزاب، وستكون مفتوجة لكل من يؤمن ويرغب في ان تكون الجزائر دولة حرة تتمتع بالحريات السياسية والتداول السلمي للسلطة،  والتنافس الحقيقي بين الاحزاب.

ووسط تجاذبات وصراعات سياسية، تستمر حملة دعاية الإنتخابات الرئاسية في الجزائر، في صراع خفي بين القوى السياسية الفاعلة، وحركات إحتجاجية تتقدمها جمعية 'بركات' أو كفاية، باللهجة الجزائرية،  وهي حركة معارضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة.

العالم


Navigate through the articles
Previous article بين تآكل الدولة وخطر ‘ثورة الجياع′ مجزرة اسوان… هزيمة الدولة الامنية Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع