أكد المغرب انه ليس طرفا في الازمة المصرية وعبر عن امله بتوافق مختلف اطياف الشعب المصري على قواعد ومبادئ تجسد الحرية والديمقراطية.
وقال صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي ان بلاده ليس لها ارتباط بأي طرف من أطراف الأزمة المصرية، مؤكدا ان ‘المغرب ليس له أجندة معينة في ما وقع′.
وعبر الوزير في تصريح امام البرلمان المغربي عن آماله في أن تتوافق أطياف الشعب المصري على قواعد وأسس تحقق تطلعات المصريين المشروعة، لتجسيد مبادئ الحرية والديمقراطية.
وقال ‘إن الموقف المغربي لم تشُبه لا عجلة ولا تسرع′، وأنه بني ‘عن قناعة وقراءة متأنية للوضع في مصر وبتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة’، منبها الى ضرورة إعمال ‘مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول’.
وقال ان ما شهدته المنطقة من ‘تغيرات كبرى وحراك اجتماعي وسياسي أفرز نخبا جديدة وفاعلين سياسيين واقتصاديين وإعلاميين جدد’، مسجلا أن هذه المستجدات حتمت على الدبلوماسية المغربية بذل جهود للتعاون مع أقطاب هذه النخب الجديدة’.
وأكد مزوار ضرورة تعزيز علاقات التعاون مع الدول المعنية بالحراك، وخدمة المصالح العليا للمغرب وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية (نزاع الصحراء الغربية)، وضرورة ‘متابعة كل المحطات والاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها هذه الدولة، والترحيب بكل الخطوات التي ارتضاها المصريون لأنفسهم لتحقيق مطالب ثورتهم’.
وأعلن ‘دعم جهود مصر وخياراتها الوطنية لفرض سيادة القانون بكل حكمة وشجاعة، وعدم السماح بالمساس بالوئام المجتمعي والسلم الأهلي والأمن بكل جوانبه’.وكان مسؤول حكومي مغربي قد سصرح بان ما وقع في مصر انقلابا عسكريا على الشرعية والديمقراطية.
واستغرب الحبيب الشوباني، الوزير المغربي المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ، موقف ‘الذين يعتبرون أنفسهم حداثيين ويتماهون مع الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي’، مذكّرا ‘أن للحداثة أربعة أركان، وركنها السياسي هو الانتخابات’ متسائلا، ‘هل هناك ديمقراطية مع حكم العسكر؟’.

القدس العربي